تايوان.. إغلاق المدارس في قرى بمدينة كاهسيونج جراء انهيارات طينية

تايوان.. إغلاق المدارس في قرى بمدينة كاهسيونج جراء انهيارات طينية

ذكرت السلطات المحلية أن الانهيارات الطينية الناجمة عن الأمطار الغزيرة ألحقت أضرارا بجسر متنقل بمدينة "كاهسيونج" التابعة لمنطقة "تاويوان"في تايوان، ما أدى إلى إغلاق المدارس والمكاتب الحكومية في ثلاث قرى اليوم الأربعاء، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وقالت وكالة الأنباء التايوانية المركزية (سي.إن.إيه) اليوم إن تدفقاً للأنقاض الناجمة عن انهيار أرضي في نهر "يوسوي" أدى إلى انجراف أجزاء من جسر "مينجبا كيلو" المؤقت، الذي يشكل جزءا من "الطريق السريع الجنوبي"، مما أدى إلى عرقلة حركة المرور في قرى "فوسينج" و"لافولان" و"ميشان" في المنطقة.

وأعلن مكتب منطقة "تاويوان" إغلاق المدارس والمكاتب في تلك القرى اليوم الأربعاء لأسباب أمنية.

وكان الجسر، الذي يخدم نحو 500 ساكن في القرى الثلاث، قد دمر في عام 2021، في أعقاب أمطار غزيرة وانهيارات أرضية، وتم بناء جسر مؤقت بعد ذلك.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

في نهاية يوليو الماضي حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا (مرعب)، وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري لقد حان عصر (الغليان العالمي)".

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية