الإمارات تدعو لاعتماد نظام تجارة عالمي يقوم على التعددية والتقنيات الحديثة

الإمارات تدعو لاعتماد نظام تجارة عالمي يقوم على التعددية والتقنيات الحديثة

دعت دولة الإمارات إلى حشد الجهود الدولية لاعتماد نظام تجارة عالمي منفتح وشامل وقائم على التعددية، ويتبنى التكنولوجيا الحديثة لضمان تدفق السلع والبضائع والخدمات بين أرجاء العالم من دون عوائق.

جاء ذلك في كلمة وزير دولة للتجارة الخارجية، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري المعني بالتجارة والاستثمار لمجموعة العشرين في مدينة جايبور الهندية، لتقديم قائمة من المقترحات التي تهدف للنهوض بالتجارة العالمية، وضمان مواصلة تحقيق النمو والتنمية الاقتصادية لكل الدول على المدى البعيد، وفق وكالة الأنباء الإماراتية “وام”.

وشدد “الزيودي”، خلال الاجتماع، على التزام دولة الإمارات بضمان الوصول المنصف والشامل إلى نظام التجارة العالمي لدول الجنوب، مؤكداً دور التجارة كمحفزٍ للإنتاجية الصناعية وتوليد فرص العمل وتبادل المعرفة.

ودعا الحضور إلى تبني التكنولوجيا والفرص التي تقدمها باتجاه إنشاء سلاسل توريد ذكية وفعالة ومتكاملة ومستدامة.

وأكد “الزيودي” حرص الإمارات لدفع التقدم في أجندة إصلاح منظمة التجارة العالمية باعتبارها أولوية رئيسة، حيث تستعد الإمارات لاستضافة المؤتمر الوزاري الـ13 للمنظمة في أبوظبي في فبراير 2024.

وقال الزيودي: يمثل الاجتماع الوزاري المعني بالتجارة والاستثمار لمجموعة العشرين حدثاً مهماً للتباحث في قضايا التجارة العالمية، وستساعد التوصيات التي يقدمها على تشكيل ملامح حوكمة النظام التجاري متعدد الأطراف خلال الأشهر والسنوات المقبلة. 

وأضاف: لقد بات واضحاً أننا نتشارك جميعاً العزم ذاته على تحسين سلاسل التوريد الدولية، والتبادل السلس العابر للحدود، وتسريع الرقمنة، وتوفير وسائل فعالة وشفافة لتسوية المنازعات والتحكيم، ولهذا تعرب دولة الإمارات عن استعدادها لتقديم دعمها لأي جهد يرعى نظاماً تجارياً عالمياً يمكنه تلبية احتياجات القرن الحادي والعشرين، ونتطلع إلى تقديم تلك التوصيات والنتائج خلال قمة قادة مجموعة العشرين الشهر المقبل في نيودلهي.

وكان وزير التجارة والصناعة في الهند، بيوش جويال، قد ترأس الاجتماع الذي يعد الأخير لوزراء التجارة والاستثمار في مجموعة العشرين، قبيل انعقاد قمة القادة التي تستضيفها نيودلهي في سبتمبر المقبل.

وتبنى الاجتماع قرارات مهمة طورتها مجموعات العمل المعنية بالتجارة والاستثمار لهذا العام، وركزت على خمس أولويات هي: التجارة لأجل النمو والازدهار، والتجارة وسلاسل القيمة العالمية المرنة، ودمج المنشآت الصغرى والصغيرة والمتوسطة في التجارة العالمية، والخدمات اللوجستية للتجارة، وإصلاح منظمة التجارة العالمية، وسيُجرى عرض مخرجات الاجتماع على قمة القادة يومي 9 و10 سبتمبر المقبل.

وشاركت دولة الإمارات في هذا المنتدى العالمي كضيف مدعو من الهند التي تترأس الدورة الحالية لمجموعة العشرين. 

وتعكس دعوة الإمارات للمشاركة في هذا الحدث الدولي المهم المكانة المتزايدة لدولة الإمارات كشريك تجاري موثوق للاقتصادات الكبرى والرائدة حول العالم، إذ تجاوزت التجارة غير النفطية بين الإمارات ودول مجموعة العشرين أكثر من 341 مليار دولار أمريكي في عام 2022، ما يمثل 55% من إجمالي التجارة الخارجية غير النفطية للدولة، حيث إن 43% من صادرات الإمارات غير النفطية تذهب لدول مجموعة العشرين التي تستحوذ على 39% من عمليات إعادة التصدير من الإمارات، وبالمقابل فإن 67% من واردات الإمارات السلعية مصدرها دول مجموعة العشرين.

وحققت التجارة الإماراتية غير النفطية مع دول هذه المجموعة خلال 2022 نمواً بنسبة 21% مقارنة بـ2021، وكذلك 56%، و34% مقارنة بـ2020 و2019 على التوالي.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية