المركز الوطني للأرصاد السعودية يطلق "الإنذار الأحمر" في مكة

المركز الوطني للأرصاد السعودية يطلق "الإنذار الأحمر" في مكة

حذر المركز الوطني للأرصاد السعودي، السبت، من أمطار رعدية مصحوبة برياح سطحية نشطة في منطقة مكة، تشمل محافظات الطائف وأضم والعرضيات وميسان والكامل حتى يوم الثلاثاء المقبل.

وفي بيان اطلعت عليه "جسور بوست"، أطلق المركز "الإنذار الأحمر" في منطقة مكة وأضم وميسان، والإنذار البرتقالي في منطقة الباحة والحجرة والمخواة

من جهتها، دعت مديرية الدفاع المدني في مكة إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر، واتباع إرشادات وتعليمات الدفاع المدني في مثل هذه الحالات، والابتعاد عن مجاري السيول والأودية.

وتعرضت منطقة مكة المكرمة مساء يوم الثلاثاء لعاصفة شديدة مصحوبة بأمطار غزيرة ورياح قوية، أثرت على سكان المنطقة وألحقت أضرارا بالممتلكات والمباني.

وأظهرت مشاهد انتشرت على وسائل التواصل هبوب رياح ممطرة، وعاصفة شديدة، فاجأت المعتمرين في الحرم المكي، وتسببت في حالة من الهلع. 

ورفع جهاز الدفاع المدني السعودي درجة الإنذار إلى اللون الأحمر، ودعا المواطنين إلى ضرورة الابتعاد عن تجمعات المياه والأودية والسدود، حفاظا على سلامتهم.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

في نهاية يوليو الماضي، حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري لقد حان عصر الغليان العالمي".


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية