"التعاون الإسلامي" تدعو إلى مضاعفة جهود إعادة وإغاثة لاجئي الروهينغا
"التعاون الإسلامي" تدعو إلى مضاعفة جهود إعادة وإغاثة لاجئي الروهينغا
أكدت منظمة التعاون الإسلامي، وقوفها إلى جانب الضحايا والناجين من مأساة الروهينغا الإنسانية، مجددة التزامها بالسعي لتحقيق العدالة والمساءلة عن الفظائع التي ارتكبها جيش ميانمار، وخاصة في محكمة العدل الدولية.
وأعربت المنظمة في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي، اليوم الأحد -اطلعت عليه جسور بوست- عن امتنانها لحكومة وشعب بنغلاديش، لتوفير المأوى والإغاثة الإنسانية لهؤلاء الناس، مُقدرة الدعم الذي تقدمه العديد من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لهؤلاء اللاجئين.
وجددت تأكيدها العزم الراسخ على دعم مسلمي الروهينغا، داعية المجتمع الدولي إلى تجديد التزامه بالجهود الرامية إلى تهيئة الظروف المواتية للعودة الطوعية والآمنة والكريمة والمستدامة للاجئين الروهينغا إلى وطنهم في ميانمار.
ودعت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، المجتمع الدولي إلى مضاعفة الجهود لتوفير المساعدة الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها لشعب الروهينغا النازحين في مخيمات اللاجئين، في ضوء الانخفاض الكبير في التمويل الذي أدى إلى خفض المساعدات الغذائية.
جاء ذلك بمناسبة الذكرى السنوية السادسة للإبادة الجماعية ضد مسلمي الروهينغا، وتهجيرهم الجماعي القسري والمجتمعات الأخرى من ولاية راخين في ميانمار، وبداية تدفق أعداد كبيرة من هؤلاء اللاجئين إلى بنغلاديش.
فوضى وأزمة إنسانية
تعيش ميانمار فوضى وأزمة إنسانية واقتصادية كبيرة منذ تولي المجلس العسكري السلطة في فبراير 2021 بعدما أطاح الزعيمة أونغ سان سو تشي وحكومتها، إذ أسفرت حملة قمع المعارضين للحكم العسكري مقتل أكثر من 3800 شخص في بورما منذ الانقلاب، وفق منظمات حقوقية محلية.
وتشهد أنحاء عدة من البلاد اشتباكات بين مقاتلي "قوات الدفاع الشعبي" المجهزين غالبا بأسلحة يدوية الصنع أو بدائية وقوات المجلس العسكري، فيما يشير محللون إلى أن الجيش يواجه صعوبات في التعامل مع تكتيكات المقاتلين.
وتدور اشتباكات مع مجموعات متمردة أكثر تنظيما متمركزة على طول الحدود مع تايلاند والصين.
وفر نحو مليون مسلم من الروهينغا من ميانمار ذات الأغلبية البوذية إلى مخيمات اللاجئين في بنغلاديش منذ أغسطس 2017، عندما أطلق جيش ميانمار عملية تطهير ردا على هجمات جماعة متمردة.
واتُهمت قوات الأمن في ميانمار بارتكاب عمليات اغتصاب جماعي وقتل وحرق آلاف المنازل.
بعد الانقلاب في الأول من فبراير 2021، أكد الجيش أنه سينظم انتخابات جديدة ويمكن أن تجري في أغسطس 2023، لكن البلاد التي تعاني من صراع أهلي عنيف، يجب أن تكون أولاً "في سلام واستقرار"، وفق رئيس المجلس العسكري.