لا تدع شيئاً يعوقك عن التقدم إلى الأمام
لا تدع شيئاً يعوقك عن التقدم إلى الأمام
أنت تجتهد في عملك ، وتجيد القيام بوظيفتك ، وتعلم أن الشركة تقدر خبرتك وأداءك ، ولكن لسبب ما ترى زملاءك الذين لا يتمتعون بما لديك من قدرات يفوزون بالترقيات التي من المفترض أن تفوز أنت بها ، لذا فقد تبدأ في التساؤل : ما الذي يعوقني عن التقدم للأمام ؟
من خلال دراسات حالة نابعة من أماكن العمل شديدة المنافسة في عالمنا اليوم ، تمكن جولدفارب من تحديد 12 سبباً أساسياً تفسر سر ترقي البعض في السلم الوظيفي في حين يحرم آخرون من هذا الترقي أو ربما حتى يسرحون من العمل …..من هو جولد فارب ؟
هو مؤسس ورئيس شركة ” أوربأن ديركشن ” وهي إحدى الشركات الاستشارية التي توفر الإرشاد والنصح للمديرين في جميع المستويات الوظيفية في كل أنحاء العالم .
الإصغاء إلى رئيسك مهم بالنسبة إليك
أول الدروس التي يقدمها الكتاب تلك التي تتعلق بالإصغاء إلى المسؤول عن العمل ، لهذا يقول المؤلف إن الإصغاء إلى رئيسك في العمل لا بد أن يكون مهماً بالنسبة إليك .
وفي هذا الإطار ينصحك بخطوات عملية من بينها :
** لا تستمع فقط إلى ما يرد على لسأن رئيسك في العمل ، وإنما استمع أيضاً إلى ما تشعر بأنه لم يرد عل لسانه ، هل تشعر بأنه يحجم عن شيء ما ، وأنه يتردد بشأن شيء ما قد يضايقك ؟ بإمكانك أن تفك شفرة ما لم ينطق به بأن تتنبه لأي تعليقات عارضة قد لا تبدو وثيقة الصلة بما تتحدثان عنه أو أي تعبيرات تعتري وجهه أو أي لحظات صمت غريبة تنتابه أو أي تغيير لهيئته ، كل هذه تعد إشارات توضح أن رئيسك في العمل لديه المزيد ليقوله لك ، ولكن تردده يحول دون ذلك .
** قبل أن تشرع في أي عمل مهم اسأل رئيسك في العمل عن رؤيته له : ” أنا أرى هذا المشروع على هذا النحو . هل تتفق معي في ذلك ؟ فأنت لن ترغب بعد أن تستكمل العمل الموكول إليك في أن تسمع عبارة :” ليس هذا ما أردته “.
لا تنسَ السبب الذي عينت من أجله
البعد الآخر الذي يتحدث عنه المؤلف هو الخاص بأسباب التعيين وكيف أن رئيسك قد اختارك للعمل معه لسبب ما .
هنا ينصحك الكاتب بأن لا تنسَ أبداً السبب وراء تعيينك، وهذا الأمر ينطبق على كل من الرجال والنساء . لقد وقع الاختيار عليك لأن مواطن القوة التي تتمتع بها لاءمت احتياجات المؤسسة . ولم يكن ليتم تعيينك لو كانت المؤسسة الطبية في حالة ازدهار . لقد استعانت هذه المؤسسة بك لكي تحقق أموراً ما ، لذا لا تدع الآراء المتنوعة التي تتلقاها تحيدك عن هذا الطريق. لا بد أن ينصب تركيزك على توقعات مديرك ، لا على الاقتراحات المقيدة التي يبديها لك الآخرون .
تجنب المبالغة في طرح المشكلات
من أهم القضايا التي يتحدث عنها مؤلف الكتاب قضية تجنب المبالغة في طرح المشكلات فربما أن العالم لن ينهار كما تتصور ، والسؤال لماذا؟
** حينما تبالغ في طرح الأمور ستفقد سريعاً من يصغون إليك . ستلقى من يجد لك الأعذار، وربما من ينظر إليك على أنك شخص يقظ إذا صرخت مرة واحدة ، وربما أثنيت ، قائلاً :” قد يشكل ذلك مشكلة ” لتجد بعدها أن الخطر قد تلاشى . ومع ذلك لن يجد تحذيرك التالي أي استجابة سوى التشكك.
المشاعر التي تثيرها لدى الآخرين
تأكد من أن رئيسك لا يعيش في عالم معزول ، وإنما يستمع إلى ما يقوله زملاؤك عنك . ويستمع إلى آرائهم بحرص شديد على وجه الخصوص إذا كانت تراوده الرغبة في أن تشغل جزءاً أكثر أهمية في فريق الإدارة الخاص به . أو لو كان على العكس بدأ يتشكك في قيمتك . فآراء الآخرين فيك ستصله من أعماق الشركة وسيتعامل معها بجدية .
ويسعى الرؤساء التنفيذيون لإرساء ثقافة تسود شركاتهم وتحدد طقوسها . وينظرون إلى هذه الثقافة كإرث شخصي لن يعهدوا به إلى شخص يسمح بزواله .
في الموازنة بين الحقائق والمشاعر
هل واحد زائد واحد دائماً تسأوي اثنين ؟ لا يرى المؤلف ذلك، ولا سيما أن المدير بشكل خاص يتعامل مع شخصيات متباينة الافكار والاتجاهات، وعليه فإنه ينصحك بما يلي :
** يعد نجاح المدير في إدارة الشخصيات المتنوعة في مكان عمله فناً أكثر منه مهارة ، فالمدير الذي يميل إلى التحليل ويشعر بالارتياح للعمل مع البيانات سرعان ما سيعلم أن الموظفين يمكنهم تحدي المنطق ، وهنا غالباً ما يثبت عدم صحة افتراضات موثوق بها ظاهرياً فيتملكك الإحباط بسبب أشخاص كنت ترتكن إليهم في حين ستجد النجاح من أشخاص كنت تتوقع القليل منهم ، وبالمثل قد تنكشف تفاصيل المشروع المعقد بسهولة في حين تتحول المهام البسيطة إلى كوارث .
تعلم كيف تسيطر على غضبك
ألم تخبرك جدتك بأن العسل يعمل أفضل من الخل ؟ هكذا يستهل المؤلف جزءاً جديداً من قراءة هذا الكتاب المثير فهناك مواقف كثيرة يمكن أن تنتصر فيها بالسيطرة على الغضب .
هنا إليك بعض النصائح التي تقودك إلى نجاحات كبيرة:
**إن أفضل طريقة أعرفها يستطيع بها المرء السيطرة على انفاعلاته نجدها في الرياضيات القتالية ، فلا نجد أي تصرفات مفاجئة تصدر من ممارسي الكاراتيه والجودو والرياضات الأخرى المماثلة ، على سبيل المثال إذا جلست أمام شخص آخر وبدأ بلا وعي في ركل قدمي على أساس أنه كان ينقر قدم الطاولة ، فسأبعد قدمي قدر الإمكان وإذا واصل هذا الشخص هذا التصرف ، فسأقول له بهدوء :” ربما لم تنتبه ، ولكنك ركلت قدمك دون أن تقصد ، وإذا استمر هذا الشخص في فعلته فسأزيد من حدة ردة فعلي تدريجياً ولكنني لم أكن أبداً لأبدأ برد فعل حاد .
فوض ولا تنفذ بنفسك كل عمل
ما هو السبب الرئيسي الذي من أجله أضحى لك موظفون ؟ حكماً لكي تفوضهم ولا تنفذ بنفسك كل ما تريد من عمل ، في هذا السياق إليك عدة نصائح :
** يفترض معظم المديرين أنهم يستطيعون القيام بجميع المهام على نحو أفضل من مرؤسيهم، ومع ذلك يستطيعون القيام بجميع المهام على نحو أفضل من مرؤسيهم، ومع ذلك فسرعان ما يدرك الناجحون منهم أنه لا بد من تفويض المهام لمرؤسيهم إذا كانوا يريدون تحقيق أهدافهم .
** لا بد أن يلجأ المديرون إلى التفويض فما الذي سيقوم به الموظفون إذا لم يفوضوا ؟ على المدير أن يسرد توقعاته بوضوح ويكررها كي يتأكد من استيعابهم إياها كأن يقول لأحدهم استغرق لحظة في أن تخبرني بما سمعتني أطرحه عليك . عليه أن يراقب أداء العمل بصفة دورية كي يقيس مدى تقدمه ، وعليه أن يقدم المكافآت أو الجزاءات بناء على مستوى تقدم العمل .
بعض الأفكار الختامية المفيدة
منذ اليوم الأول الذي تبدأ فيه القيام بوظيفتك الجديدة سواء كانت الأولى أو الخامسة ، ستخوض أحداثاً ومواقف ستؤدي بك في النهاية إلى دخول مكتب رئيسك في العمل كي تعرف مصير مستقبلك المهني. ولقد قضيت الكثير من وقتي، يقول المؤلف، في أماكن تحددت فيها المسيرة المهنية للعديد من الموظفين سواء أكانت قاعات اجتماعات أو مكاتب أنيقة أو غرفاً ضيقة في مصنع أو قسم مبيعات وللمناقشات التي تدور في هذه الغرف إيقاع مألوف .
قبل أن يستدعيك رئيسك في العمل في مكتبه لمناقشتك في امور ما أو لكي يخبرك بأنك رقيت أو فصلت من العمل ، يجتمع رئيسك المباشر مع من ستشكل آراؤهم مستقبلك ، وسيبدأ رئيسك في العمل حديثه معهم بوصف أدائك بتعبيرات مالوفة لجميع المديرين :” لم يتأخر قط في تسليم المنتجات الواجب تسليمها “. يلتزم دوماً بالميزانية.