الأمطار تهدد محصول الأرز في الصين ومخاوف من حدوث اضطراب بالأسواق

الأمطار تهدد محصول الأرز في الصين ومخاوف من حدوث اضطراب بالأسواق

تشير التوقعات إلى احتمالية هطول أمطار غزيرة على بعض حقول الأرز في جنوب الصين هذا الأسبوع، ما يهدد إنتاج النوع الأساسي للحبوب والأكثر استهلاكا في البلاد.

ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء، اليوم الاثنين، عن المركز الوطني للأرصاد الجوية القول، إنه من المتوقع هطول أمطار غزيرة ناتجة عن إعصار هايكوي، على أجزاء من مقاطعات فوجيان، وقوانجدونج، وجيانجشي الجنوبية، خلال الفترة من اليوم الاثنين وحتى يوم الخميس المقبل، ما قد يؤدي إلى غمر محاصيل الأرز والخضروات بالمياه.

جدير بالذكر، أن هطول الأمطار سيكون الأحدث ضمن سلسلة من موجات الطقس القاسي التي ضربت الصين هذا الصيف، حيث تسببت الفيضانات في الشمال في مقتل العشرات وتدمير المحاصيل.

ويشار إلى أن حدوث أي انخفاض كبير في إنتاج الأرز بالصين، وهي أكبر دولة منتجة ومستوردة للأرز، من الممكن أن يتسبب في حدوث اضطرابات بالسوق المضطربة بالفعل.

انعدام الأمن الغذائي

ارتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد من 135 مليون شخص في عام 2019 إلى 345 مليوناً في 82 بلداً بحلول يونيو 2022، حيث أدت الحرب في أوكرانيا، وتعطل سلاسل الإمداد، واستمرار التداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق.

وأن انعدام الأمن الغذائي كان آخذاً في الارتفاع بالفعل على مستوى العالم، ويرجع ذلك في جانب كبير منه إلى الظواهر المناخية، حيث تؤثر مشكلة الاحترار العالمي على أنماط الطقس، ما يتسبب في حدوث موجات حر، وهطول أمطار غزيرة، وموجات جفاف، وكان ارتفاع أسعار السلع الغذائية في عام 2021 أحد العوامل الرئيسية التي أدت إلى معاناة نحو 30 مليون شخص آخر في البلدان منخفضة الدخل من انعدام الأمن الغذائي.

وفي الوقت نفسه، تشكل الأساليب الحالية لإنتاج المواد الغذائية في أحوال كثيرة جزءاً كبيراً من هذه المشكلة، فوفقاً لتقديرات حديثة، فإن نظام الغذاء العالمي يتسبب في نحو ثلث انبعاثات غازات الدفيئة، ولم يسبقه في الترتيب سوى قطاع الطاقة؛ كما أنه يمثل المصدر الأول لغاز الميثان وفقدان التنوع البيولوجي.

الفئات الأكثر تضرراً

يعيش نحو 80% من سكان العالم الأكثر عرضة لمخاطر تلف المحاصيل والجوع بسبب تغيّر المناخ في إفريقيا جنوب الصحراء وجنوب آسيا وجنوب شرق آسيا، حيث ترتفع معدلات الفقر والمعاناة بين الأسر العاملة في مجال الزراعة بدرجة أكبر من غيرها، ويمكن لوقوع موجة جفاف شديدة بسبب ظاهرة النينيو المناخية أو تغيّر المناخ أن تدفع ملايين آخرين إلى براثن الفقر.

 

 

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية