ارتفاع عدد المفقودين جراء إعصار مدمّر في جنوب البرازيل لـ46 شخصاً

ارتفاع عدد المفقودين جراء إعصار مدمّر في جنوب البرازيل لـ46 شخصاً

أعلنت السلطات البرازيلية، الجمعة، عن أنّ عدد المفقودين من جرّاء إعصار مدمّر اجتاح جنوب البلاد، الاثنين، وخلّف 41 قتيلاً على الأقلّ ارتفع من 25 إلى 46 مفقوداً.

وقالت إدارة الأمن المدني في ولاية ريو غراندي دو سول، الواقعة في أقصى جنوب البلاد، إنّ عمليات البحث عن هؤلاء المفقودين تتواصل، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.

وأجبرت الأمطار الغزيرة والرياح القوية التي نجمت عن الإعصار أكثر من 10 آلاف شخص على ترك منازلهم، وبلغ العدد الإجمالي للمتضرّرين من الإعصار أكثر من 135 ألف شخص، وفقاً لآخر التقديرات.

وأدّى الإعصار إلى تدمير العديد من المباني في حين غمرت مياه الفيضانات مدناً عدة.

ومن جانبها، قالت السلطات البرازيلية، إنّ 85 بلدية تضرّرت من جرّاء الإعصار.

والخميس، زار إدواردو ليتي حاكم ولاية ريو غراندي دو سول بلدية موكوم، الأكثر تضرّراً بالإعصار وحيث سقط ما لا يقلّ عن 15 قتيلاً، واعداً بإعادة بنائها سريعا.

أحوال جوية سيئة

وشهدت البرازيل في السنوات الأخيرة أحوالا جوية سيئة يرجح خبراء أن تكون متّصلة بالتغيّر المناخي.

ويزيد غياب التنظيم المدني من آثار الكوارث المناخية، إذ يعيش العديد من السكان الفقراء في مساكن غير آمنة على سفوح التلال.

وقضى ما لا يقل عن 65 شخصا في فبراير الماضي في فيضانات وانزلاقات أرضية ناجمة عن أمطار طوفانية في ولاية ساو باولو في جنوب شرق البلاد.

ويعيش نحو 9,5 مليون من أصل 203 ملايين من سكان البرازيل في مناطق معرضة لفيضانات وانزلاقات تربة.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

في نهاية يوليو الماضي، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري لقد حان عصر (الغليان العالمي)".


 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية