الرئيس المعين لـ"كوب 28": علينا تعطيل "العمل كالمعتاد" إذا أردنا احترام اتفاق باريس

الرئيس المعين لـ"كوب 28": علينا تعطيل "العمل كالمعتاد" إذا أردنا احترام اتفاق باريس

حذر تقرير رئيسي للأمم المتحدة، صدر أمس الجمعة، من أن العالم ليس على المسار الصحيح لتحقيق الأهداف طويلة الأجل المنصوص عليها في اتفاقية باريس للحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية، داعيا إلى الالتزام باتخاذ إجراءات حاسمة.

وتعليقا على التقرير شدد الرئيس المعين لمؤتمر COP28، سلطان الجابر،  على الحاجة إلى تعطيل نظام أو أسلوب "العمل كالمعتاد" إذا أريد احترام اتفاق باريس، مؤكدا أنه يجب خفض الانبعاثات بنسبة 43% بحلول عام 2030. 

وقال "الجابر": "هذا هو السبب في أن رئاسة COP28 قد طرحت أجندة عمل طموحة تتمحور حول التتبع السريع لانتقال الطاقة العادل والمدار بشكل جيد والذي لا يترك أحدا خلف الركب، وإصلاح تمويل المناخ، والتركيز على حياة الناس وسبل عيشهم، ودعم كل شيء بالشمولية الكاملة".

وتابع: "أعتقد أنه يمكننا تحقيق كل هذا مع خلق نمو اقتصادي مستدام، ولكن يجب علينا تعطيل العمل بشكل عاجل كالمعتاد والتوحد بشكل لم يسبق له مثيل للانتقال من الطموح إلى العمل ومن الخطاب إلى النتائج الحقيقية".

يلخص التقرير 17 نتيجة رئيسية من المداولات الفنية في عامي 2022 و2023 حول حالة تنفيذ اتفاق باريس بشأن تغير المناخ وأهدافه طويلة الأجل، بناء على أفضل المعلومات العلمية.

وكانت الاتفاقية قد ألزمت جميع البلدان بالحد من ارتفاع درجات الحرارة في أقرب وقت ممكن إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.

ووجد التقرير أنه في جميع المجالات، بدءا من التخفيف من آثار تغير المناخ إلى معالجة الخسائر والأضرار، "لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به".

وقالت اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ: "على الرغم من وجود ثغرات معروفة، فإن النتائج التقنية سلطت الضوء على الفرص القائمة والناشئة والحلول الإبداعية لسد هذه الفجوات".

ويسلط التقرير الضوء في جميع المجالات على الممارسات الجيدة والمقترحات الرامية إلى التعجيل بالتنفيذ والعمل والدعم.

ومن جانبه، دعا الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ التي أصدرت التقرير، سيمون ستيل، إلى "طموح أكبر وتسريع العمل".

وقال "أحث الحكومات على دراسة نتائج التقرير بعناية وفهم ما يعنيه ذلك بالنسبة لها والإجراءات الطموحة التي يجب أن تتخذها بعد ذلك.. إنه نفس الشيء بالنسبة للشركات والمجتمعات وأصحاب المصلحة الرئيسيين الآخرين".

مؤتمر المناخ COP 28

تستعد الإمارات لتنظيم الدورة الـ28 لمؤتمر الأطراف التابع لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، كوب 28، لمناقشة التحديات المناخية وإيجاد الحلول والبدائل من خلال الاعتماد على الطاقة النظيفة والمتجددة وعرض فرص التنمية الاقتصادية المستدامة، وتأتي استضافتها للمؤتمر مساهمة نحو التوافق العالمي لحل أزمة المناخ.

ومن المنتظر أن تستضيف الإمارات كوب 28 بين 30 نوفمبر و12 ديسمبر 2023 في دبي في مدينة إكسبو دبي، بعد أن تعهدت بتوفير 100 مليار دولار دعما للبلدان النامية لمواجهة التأثيرات المناخية القاسية على هذه البلاد.

وعملت الإمارات على تشكيل لجنة وطنية عليا مهمتها الإشراف على عملية استضافة مؤتمر المناخ كوب 28، ويرأس اللجنة وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية