من أجل فتاة.. رئيس مقدونيا الشمالية يعطي درساً لكل متنمر

من أجل فتاة.. رئيس مقدونيا الشمالية يعطي درساً لكل متنمر

التنمر هو داء العصر، الكلمة التي تتحول إلى حجر صلب يحطم الإنسان من الداخل ويكسر قلبه ويجعله أحيانا يتمنى الموت أو يعيش حياته في حزن وألم، ويكره من حوله، كل ذلك بسبب كلمة واحدة فقد تكون مقصودة أو فيها شيء من العفوية، لكنها عفوية قد تقتل روح إنسان بالغ، فما بالكم بطفلة في الحادية عشرة من عمرها.

هذا ما شعرت به الصغيرة إمبلا أديمي، عندما تعرضت للتنمر من زملائها بالمدرسة نتيجة إصابتها بمتلازمة داون، وهي حالة وراثية تسبب صعوبات في التعلم ومشكلات صحية تتعلق بالقلب أو الجهاز الهضمي مع تغيرات النمو والملامح الجسدية

وعندما سمع بقصتها رئيس بلدها، مقدونيا الشمالية، قرر أن يصطحبها إلى المدرسة في صباح اليوم التالي، وبالفعل ذهب لزيارتها بالمنزل وأهداها بعض الألعاب والكتب ثم أمسك يدها الصغيرة وتوجها إلى المبنى الدراسي، وعند بوابة المدرسة لوح لها الرئيس ليودعها وهي تدخل المدرسة، وشارك رئيس مقدونيا الشمالية،  ستيفو بنداروفسكي، مقطع فيديو يجمعه مع إمبلا وعائلتها أثناء الزيارة. 

وتعليقا على هذه الزيارة قال مكتب الرئاسة في بيان صحفي إن الرئيس تحدث إلى والدي إمبلا حول التحديات التي تواجهها هي وعائلتها وناقشوا الحلول، كما أنه أكد أن الأطفال الذين يعانون مشاكلات في النمو يجب أن يتمتعوا بحقوقهم ويشعروا بالمساواة والترحيب في مدرستهم، وهذا هو التزام الدولة والأفراد.

كما أشار البيان الصحفي إلى أن مساعدة الأطفال مثل إمبلا لا يساعدهم فقط بل يساعدنا نحن على التعلم منهم الصدق والتضامن والحب غير المشروط ويؤكد أننا جميعا متساوون في المجتمع، في الحقوق والواجبات، وعلينا أن نتوقف عن إصدار الأحكام المسبقة على الأشخاص بسبب الشكل أو اللون، فجميعا لدينا التزام قانوني وأخلاقي لتوفير التعليم الشامل وتطوير المهارات والقدرات لدى الأطفال الذين لديهم تأخر في النمو.

وأوضح الرئيس أنه جاء إلى إمبلا هنا ليوفر دعم والتوعية بأن الاندماج مبدأ أساسي في الحياة وحتى أقدم المثل والقدوة للجميع. 

تشجيع ودعم الأطفال ذوي الهمم وحماية حقوقهم ومساندة عائلاتهم هي من أهم مبادئ حقوق الإنسان، وتعترف الأمم المتحدة باتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وضرورة ضمان تمتعهم بهذه الحقوق بشكل كامل ودون تمييز، ويجب أن يعمل المجتمع الدولي على زيادة الوعي العام بهذه القضية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية