حصيلة الفيضانات في اليونان ترتفع إلى 15 قتيلاً

حصيلة الفيضانات في اليونان ترتفع إلى 15 قتيلاً

ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات التي ضربت منطقة ثيساليا وسط اليونان إلى 15 قتيلا، وفق ما أفادت فرق الإطفاء، الأحد.

وعثر خفر السواحل على جثة رجل (42 عاما) في البحر في منطقة بيليون، كان على قائمة الأشخاص المفقودين، بحسب عناصر الإطفاء.

وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى مصرع 14 شخصا، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".

وأفاد عناصر الإطفاء في بيان بأن "ما مجموعه 4250 شخصا تم إنقاذهم ونقلهم إلى أماكن آمنة بين الساعة السابعة صباح الثلاثاء (04,00 ت غ) الخامس من سبتمبر، والسابعة صباح الأحد العاشر من سبتمبر".

ووفق فرق الدفاع المدني، لا يزال شخصان في عداد المفقودين.

في فولوس، ما زالت إمدادات المياه تمثل مشكلة بعدما دُمّرت محطات الضخ وجزء كبير من شبكة الإمداد خلال العاصفة، وذكّرت وزارة الصحة اليونانية بأن "المياه غير صالحة للشرب" وأصدرت توصيات للمواطنين.

وضربت العاصفة التي أطلق عليها اسم "دانيال" ووصفها الخبراء بأنها "ظاهرة نادرة من حيث كمية المياه المتساقطة خلال 24 ساعة"، مقاطعة مغنيسيا على مسافة 300 كيلومتر شمال أثينا، وخصوصا عاصمتها مدينة فولوس الساحلية وقرى جبل بيليون قبل أن تصل، الأربعاء، إلى مناطق في محيط كارديتسا وتريكالا في ثيساليا.

وتأتي هذه الأحوال الجوية السيئة عقب حرائق مدمرة هذا الصيف في اليونان خلفت 26 قتيلا على الأقل.

ومع ارتفاع حرارة الأرض، تزداد كمية البخار في الغلاف الجوي (حوالي 7 في المئة لكل درجة إضافية) ما يزيد احتمال هطول أمطار غزيرة تؤدي إلى جانب عوامل أخرى مثل التوسّع الحضري، إلى فيضانات.

وفي تركيا وبلغاريا المتاخمتين لليونان، تسببت الأمطار الغزيرة في الأيام الأخيرة بمصرع 12 شخصا.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

في نهاية يوليو الماضي، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري، لقد حان عصر (الغليان العالمي)".


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية