"أوتشا": انسدادات الطرق والظروف الجغرافية تعيق عمليات الإنقاذ بالمغرب

"أوتشا": انسدادات الطرق والظروف الجغرافية تعيق عمليات الإنقاذ بالمغرب

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، إن الزلزال الذي ضرب المغرب قبل أيام أدى إلى مصرع أكثر من 2497 شخصا وإصابة 2476، أغلبهم في إقليم الحوز ومدينة تارودانت، وذلك وفقا لبيانات السلطات الوطنية المغربية.

وأضاف المكتب أن انسدادات الطرق والظروف الجغرافية الصعبة تجعل من العسير إجراء عمليات البحث والإنقاذ، كما لجأ كثير من الناس إلى العراء خوفا من هزات ارتدادية إضافية بعد الزلزال الذي ضرب البلاد يوم الجمعة.

وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، أن السلطات المغربية تقود جهود الاستجابة وقامت بتفعيل آليات الإنقاذ والاستجابة الوطنية.

وتم نشر وحدات الحماية المدنية لزيادة المخزون في بنوك الدم وضمان توفير الموارد الحيوية، بما في ذلك المياه والغذاء والخيام والبطانيات للمناطق المتضررة. 

وأضاف "أوتشا"، أن فرق الهلال الأحمر المغربي تواصل الاستجابة على الأرض، حيث تقدم الإسعافات الأولية والدعم النفسي والاجتماعي وتساعد في نقل الجرحى إلى المستشفيات.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن تضامنه مع حكومة وشعب المغرب في هذه الأوقات العصيبة.

وتستمر الأمم المتحدة في التواصل الوثيق مع السلطات في المغرب لتقديم الدعم في مجالات التقييم والتنسيق والاستجابة للوضع إذا تطلبت الحاجة ذلك الدعم.

استجابة اليونيسف

من جانبها، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، إن التقارير الأولية تشير إلى تضرر نحو 100 ألف طفل بالزلزال القوي في المغرب الذي يعد أقوى زلزال يضرب المملكة منذ عام 1960. 

ورجحت "اليونيسف"، أن تستمر الهزات الارتدادية في الأيام والأسابيع المقبلة مثلما هي الحال مع الزلازل الكبرى، بما يعرض الأطفال والأسر لمزيد من المخاطر.

وأشارت إلى أن الزلزال وقع بعد الساعة 11 مساء يوم 8 سبتمبر، في الوقت الذي كان فيه معظم الأطفال والأسر نائمين في منازلهم، وتقدر الأمم المتحدة عدد المتضررين بأكثر من 300 ألف شخص.

وأدى الزلزال إلى تدمير آلاف المنازل، ما أدى إلى نزوح الأسر وتعرضها للعوامل الجوية في وقت من العام تنخفض فيه درجات الحرارة أثناء الليل.

وتعرضت المدارس والمستشفيات وغيرها من المرافق الطبية والتعليمية للضرر أو الدمار، ما أثر بشكل أكبر على الأطفال.

وذكرت اليونيسف، في بيان صحفي، أنها "تقدم الدعم لأطفال المغرب منذ عام 1957، وافتتحت مكتبا قُطريا عام 1978، وقامت بالفعل بتعبئة موظفين في المجال الإنساني لدعم الاستجابة الفورية على الأرض، والتي تقودها المملكة المغربية".

وبالتنسيق الوثيق مع السلطات وشركاء الأمم المتحدة، أكدت اليونيسف أنها على استعداد لتقديم المزيد من الدعم للاستجابة الإنسانية حسب الضرورة للوصول إلى الأطفال والأسر المتضررة بالإمدادات والخدمات الحيوية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية