الجيش اللبناني: تنفيذ مداهمات لعدد من مخيمات النازحين السوريين

الجيش اللبناني: تنفيذ مداهمات لعدد من مخيمات النازحين السوريين
قوات لبنانية

أعلن الجيش اللبناني، اليوم السبت، تنفيذ مداهمات لعدد من مخيمات النازحين السوريين في منطقة البقاع خلال الأسبوع الماضي.

وأضاف في بيان، أن وحدة من الجيش تدعمها دورية من مديرية المخابرات أوقفت 43 سوريا لدخولهم خلسة إلى لبنان وتجولهم من دون أوراق ثبوتية، فيما يباشر القضاء المختص التحقيق معهم، حسب ما نقلت وكالة سبوتنيك.

وكان الجيش اللبناني قد أعلن في وقت سابق من الأسبوع إحباط محاولات متعددة لتسلل ما يزيد على 3 آلاف سوري عند الحدود البرية بين لبنان وسوريا على مدار الأسابيع القليلة الماضية.

وتنامت ظاهرة محاولة تسلل سوريين للحدود البرية، وهي الظاهرة التي وصفتها الحكومة اللبنانية بالنزوح السوري الجديد إلى لبنان.

أزمات متعددة

يشهد لبنان تفاقماً كبيراً في الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والأمنية إلى جانب أزمته السياسية القائمة في لبنان، بعد الانفجار المزدوج الذي وقع في مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020، الناجم عن تفجير مئات الأطنان من المواد شديدة الانفجار المخزنة في المرفأ، والذي أدى إلى مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة أكثر من 6000 بجروح جسدية وآخرين بضائقة نفسية وتشريد، وتضررت منازل أكثر من 300 ألف شخص.

ويرى الخبراء أن لبنان تحول من بلد متوسط الدخل إلى منخفض الدخل لعدة أسباب، منها السياسة المالية والنقدية المتبعة منذ التسعينيات التي أثبتت أنها كارثية، بجانب سعر الصرف الثابت والفوائد المرتفعة والعجز المالي رغم تنبيهات صندوق النقد الدولي ويتزامن ذلك مع أزمة سيولة حادة وقيود مصرفية مشددة، لم يعد بإمكان المودعين معها الوصول إلى مدّخراتهم العالقة. 

ولبنان الذي يعاني من فراغ في سدّة رئاسة الجمهورية منذ نهاية أكتوبر يشهد منذ 2019 انهياراً اقتصادياً صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ عام 1850.

ومع اندلاع الحرب السورية في عام 2011 أغلقت نافذة لبنان إلى الشرق، ما كبد لبنان خسائر مالية واقتصادية كبيرة، كما استقبل موجات من النازحين السوريين الذين يبحثون عن الأمان والفرص الاقتصادية وهو ما زاد من حدة الأزمة الإنسانية التي تعيشها البلاد.

وبحسب بيانات الأمم المتحدة، هناك 850 ألف لاجئ سوري مسجلين في لبنان.. وتقول الحكومة اللبنانية إن العدد يبلغ نحو 1.5 مليون لاجئ.

 

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية