قطع الكهرباء عن آلاف المنازل في كندا جراء الإعصار "لي"

قطع الكهرباء عن آلاف المنازل في كندا جراء الإعصار "لي"

انقطعت الكهرباء عن آلاف المنازل في مقاطعتي نوفا سكوشا ونيو برونزويك الكنديتين مع اقتراب "العاصفة لي" من السواحل الشرقية لكندا.

وانتقل الإعصار لي من شدة الفئة الأولى إلى عاصفة ما بعد الاستوائية، السبت، ومن المتوقع أن تهدأ حدتها اليوم الأحد، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وتقع المناطق المشمولة بالتحذير من مخاطر إعصار "لي" في مقاطعتي نوفا سكوشا ونيونوفو برونزويك، ومن بينها هاليفاكس، عاصمة نوفا سكوشا وكبرى مدن المقاطعات الأطلسية.

وتهب رياح عاتية على هذه المناطق قد تصل سرعتها أحيانا إلى 120 كيلومتراً في الساعة، ويُتوقَع أيضا أن تضرب سواحلها أمواج يتراوح ارتفاعها بين 4 و6 أمتار، مع هبوب عواصف قد تتسبب بفيضانات ساحلية. 

وتواجه مناطق أُخرى من المقاطعات الأطلسية مشمولة بتحذير من عاصفة استوائية رياحاً متواصلة تصل سرعتها إلى 70 كيلومتراً في الساعة، مع هبوب رياح تصل سرعتها إلى ما بين 90 و100 كيلومتر في الساعة.

وصدرت أيضاً تحذيرات من هطول أمطار في جنوب نيو/ نوفو برونزويك وجزء كبير من نوفا سكوتيا بكميات متوقعة تتراوح بين 50 و100 مليمتر، وسيكون بالإمكان الشعور بآثار العاصفة على بعد 300 كيلومتر من مسارها.

وطلبت الشرطة الملكية من المقيمين الابتعاد عن الطرق لأن المياه والأشجار المتساقطة وخطوط المرافق تشكل مخاطر على طول ساحل المحيط الأطلسي بالمقاطعة.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

في نهاية يوليو الماضي، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري لقد حان عصر (الغليان العالمي)".

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية