إسبانيا تخصص 355 مليون دولار لإنقاذ الماشية من أزمة الجفاف
إسبانيا تخصص 355 مليون دولار لإنقاذ الماشية من أزمة الجفاف
قالت وزارة الزراعة والصيد البحري والأغذية (MAPA) الإسبانية، إنه اعتبارًا من أكتوبر المقبل، سيبدأ تفعيل دفع 355 مليون يورو (نحو 378 مليون دولار) من الإعانات المباشرة المخصصة للتخفيف من آثار الجفاف على تربية الماشية.
وأعلن الأمين العام للزراعة والأغذية، فرناندو ميراندا، للمنظمات الزراعية المهنية والتعاونيات الزراعية الغذائية في اجتماع عقد في مقر MAPA أنه سيتم دفع الإعانات بدءا من أكتوبر المقبل، حسب ما قالت صحيفة الموندو الإسبانية.
وفي الاجتماع، تم أيضًا الإعلان عن جدول الدفع المتوقع للإعانات الاستثنائية للجفاف للقطاعات الزراعية، بميزانية قدرها 357.7 مليون يورو، والتي ستصبح سارية قبل 31 يناير 2024.
وقال المندوب الإقليمي للزراعة والصيد البحري والمياه والتنمية الريفية لمجلس الأندلس بمالقة، فرناندو فرنانديز تابيا، إنه على الرغم من أن الحملة اتسمت بالجفاف، فإن هذا الصنف يتمتع بجودة كبيرة والعديد من الخصائص الغذائية ما يجعلها صحية للغاية.
وتعاني إسبانيا من موجة جفاف شديدة، وانخفض إنتاج الزيتون من مالقة الإسبانية إلى 60% من الحملة المعتادة بسبب الجفاف، ما سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار، وتشهد البلاد انخفاضا في زيتون المائدة مع نقص حاد مع هطول أمطار قليلة وارتفاع شديد في درجات الحرارة صيفا، بحسب الصحيفة.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.
في نهاية يوليو الماضي، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري لقد حان عصر (الغليان العالمي)".