"الغذاء العالمي": أفغانستان من بين أعلى 10 دول تعاني ارتفاع معدل الجوع
"الغذاء العالمي": أفغانستان من بين أعلى 10 دول تعاني ارتفاع معدل الجوع
ذكر برنامج الغذاء العالمي في أفغانستان أن البلاد احتلت المرتبة الثانية في العالم، بالنسبة للدول التي تواجه الجوع، حيث يعاني أكثر من مليون من سكانها، من معدلات طارئة للجوع، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وأضاف البرنامج في منشور له على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي إكس، أن 6.08 مليون شخص على الأقل في أفغانستان، يواجهون "المرحلة الرابعة" من الجوع، حسب قناة "طلوع نيوز" التلفزيونية الأفغانية اليوم الأحد.
وقال وحيد الله أماني، أحد المتحدثين باسم البرنامج إن البرنامج اضطر إلى خفض مساعداته من 13 مليونا إلى مليوني دولار.
وأضاف: "لقد واجه البرنامج نقصا في الميزانية خلال الشهر الحالي، واضطررنا إلى خفض مليوني دولار أخرى، من قائمة مساعدتنا.. وهذا يعني أنه يمكننا أن نساعد فقط ثلاثة ملايين شخص".
لكن الإمارة الإسلامية ذكرت أن نقص ميزانية منظمات الإغاثة، هو بسبب زيادة الفقر في أنحاء العالم.
وبات العالم مهددا بالفقر الآن، ويواجه الغرب ودول أخرى، التي كانت تدعم تلك المنظمات أيضا مشكلات الفقر.
وذكر خبراء الاقتصاد أن معدلات الفقر والبطالة زادت، مقارنة بما كانت عليه من قبل وهناك حاجة إلى أن تواصل دول العالم والمنظمات الدولية مساعداتها لشعب أفغانستان.
أزمة إنسانية عنيفة
وتشهد أفغانستان أزمة إنسانية عنيفة منذ استيلاء حركة طالبان على الحكم في أغسطس 2021 في أعقاب حرب مدمّرة استمرّت 20 عاما، وتوقّف المساعدات الدولية التي تشكّل 75% من الميزانية الأفغانية.
عادت حركة طالبان للحكم مجدداً بعد مرور 20 عاماً من الإطاحة بها، بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية وقوات التحالف عام 2001، بعد اتهامها بالضلوع في تنفيذ تفجيرات برجي التجارة العالميين الذي نفذه متشددون، تزامناً مع مخاوف دولية بتردي الوضع الإنساني والحقوقي والصحي.
ولا يعترف المجتمع الدولي بشرعية نظام الحركة، ويشترط اتخّاذ الحركات خطوات ملموسة على صعيد احترام حقوق الإنسان لاستئناف المساعدات الدولية، وتتهدّد المجاعة ما يزيد على 55% من سكان أفغانستان، بحسب الأمم المتحدة.
ووفقا للأمم المتحدة، يعتمد 28 مليون شخص على المساعدات الإنسانية من أصل عدد سكان يقدر بنحو 37 مليون نسمة.