يريفان تؤكد وصول 13350 لاجئاً من ناغورني قره باغ إلى أرمينيا

أفادت أرمينيا، الثلاثاء، بأن 13350 لاجئاً وصلوا من إقليم ناغورني قره باغ ذي الغالبية الأرمنية الذي سيطرت عليه أذربيجان بعد هجوم خاطف الأسبوع الماضي.

تتجه مئات السيارات من ناغورني قره باغ إلى أرمينيا، الثلاثاء، بعد الهجوم الأذربيجاني الخاطف على الجيب الانفصالي، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.

وقالت الحكومة الأرمينية في بيان لها، إنه "حتى الساعة الثامنة صباحا في 26 سبتمبر دخل 13350 شخصا نزحوا قسرا من ناغورني قره باغ".

وأضافت أن "الحكومة توفر مسكنا لكل الذين لا يملكون مكانا يقيمون فيه" مؤكدة أن عمليات تسجيل اللاجئين تتواصل.

ويتدفق اللاجئون خصوصاً إلى بلدة غوريس الحدودية حيث يستقر الكثير منهم، وقد نام الكثير منهم في سيارتهم.

وأوضح شهود عيان أن تدفق السيارات متواصل عبر معبر لاتشين باتجاه أرمينيا. 

وقد حملت العائلات مقتنياتها على أسطح السيارات التي توقفت لثوانٍ قليلة عند الحاجز الأذربيجاني الأخير قبل دخول أرمينيا على طول ممر لاتشين.

كان إقليم ناغورني قره باغ الذي ألحقته السلطات السوفيتية بالأراضي الأذربيجانية في 1921، مسرحا لحربين بين الجمهوريتين السوفيتيتين السابقتين أذربيجان وأرمينيا، واحدة من 1988 إلى 1994 (30 ألف قتيل) والأخرى في خريف 2020 (6500 قتيل).

هذه المرة، انتهت العملية العسكرية في 24 ساعة إذ لم تكن القوات الانفصالية بثقل باكو نفسه، ورفضت يريفان زج قواتها في نزاع جديد في هذه المنطقة.

وطالبت أرمينيا بإرسال بعثة للأمم المتحدة على الفور إلى ناغورني قره باغ لمراقبة الوضع الميداني، في وقت وعدت أذربيجان بمعاملة الأرمن في هذه المنطقة الانفصالية على أنهم "مواطنون متساوون".

ومن على المنبر نفسه في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وعد نظيره الأذربيجاني بأن غالبية الأرمن في ناغورني قره باغ سيعامَلون بصفتهم "مواطنين متساوين".

وقال جيهون بيراموف "أريد أن أؤكد مجددا أن أذربيجان مصممة على إعادة دمج السكان الأرمن في منطقة قره باغ في أذربيجان بصفتهم مواطنين متساوين".