مئات النساء الفلسطينيات والإسرائيليات يجتمعن للمطالبة بإحلال السلام (صور)
مئات النساء الفلسطينيات والإسرائيليات يجتمعن للمطالبة بإحلال السلام (صور)
تجمعت مئات النساء الفلسطينيات والإسرائيليات، الأربعاء، في القدس وعند البحر الميت لإظهار التزامهن بالسلام، وحملن لافتات مكتوبة باللغة العربية والعبرية والإنجليزية "نساء يردن السلام".
في متنزه على أطراف جبل المكبر بالقدس بالقرب من موقع للامم المتحدة هتفت نساء من مختلف أنحاء إسرائيل والعديد من بلدات الضفة الغربية "نريد السلام" و"أمهات إسرائيليات وفلسطينيات يغيرن الواقع" و"لا للعنف"، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".
وارتدت معظم النساء ملابس بيضاء اللون واستمعن إلى كلمات تشجيعية من نشطاء ودبلوماسيين تدعم رغبتهن بإنهاء الصراع.
وقالت المديرة الإقليمية لتحالف السلام في الشرق الأوسط هدى أبو عرقوب وهي من مدينة الخليل: "هذه هي المرة الأولى التي لدينا فيها شراكة حقيقية بين النساء الإسرائيليات والفلسطينيات على قدم المساواة"، وذلك قبل أن تتوجه النساء في موكب إلى البحر الميت حيث انضمت لهن ناشطات أخريات.
![](https://jusoorpost.com/public/uploads/fileManager/2023/10/05/image_501165716881387.jpg)
ويجمع تحالف السلام الجمعيتين اللتين تقفان وراء هذه المسيرة، الحركة الإسرائيلية "نساء يصنعن السلام" والجمعية الفلسطينية "نساء الشمس".
وقالت باسكال تشن من حركة "النساء يصنعن السلام" باللغة العبرية: "نقول للعالم إنها صرخات نساء اسرائيليات وفلسطينيات هدفنا ان تعود مفاوضات السلام ووقف دوامة العنف".
لكن التحديات والعقبات لا تزال كثيرة.. فالعديد من النساء الفلسطينيات لم يحصلن على تصريح لمغادرة الضفة الغربية لدخول إسرائيل الأربعاء، بحسب المنظمات.
وقالت رئيسة جمعية" نساء الشمس" التي تضم 3000 امرأة، ريم حجاجره "واجهنا صعوبات عند نقاط التفتيش للمجيء إلى هنا".
وأضافت "لم آت إلى هنا لأتحدث معكم عن معاناتنا، ولكن لأنني أريد تغيير الأشياء" واختتمت وسط تصفيق المجتمعين "لم أعد ضحية”.
![](https://jusoorpost.com/public/uploads/fileManager/2023/10/05/image_879020761156933.jpg)
وقالت ياسمين سعود (35 عاما) من مدينة بيت لحم "أشعر بسعادة بالغة لوجودي هنا وأشعر أننا، النساء الفلسطينيات، لسنا وحدنا.. هناك العديد من النساء اللاتي يرغبن في إنهاء عمليات القتل".
أما هيام طنوس عربية-إسرائيلية من حيفا، فقالت، "عندما أرى هذا التجمع، أشعر أننا نسير على الطريق الصحيح، فنحن جميعًا نريد حماية أطفالنا".
يأتي ذلك في وقت يتواصل فيه العنف المرتبط بالنزاع الفلسطيني الإسرائيلي والذي تسبب في سقوط عشرات الضحايا منذ بداية العام الجاري.
وقُتل 198 فلسطينيًا على الأقل منذ بداية العام الجاري في أعمال عنف مرتبطة بالنزاع الإسرائيلي الفلسطيني و27 إسرائيليًا وأوكرانيًا وإيطاليًا، حسب إحصاءات وكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية.
القضية الفلسطينية
ولا يزال الصراع قائماً بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بعد جولات طويلة من المفاوضات التي باءت بالفشل ولم تصل إلى حل بناء الدولتين، والذي أقر عقب انتهاء الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، حيث تم رسم خط أخضر يضم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية كحدود لدولة فلسطين.
وسيطرت إسرائيل على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في عام 1967، وضمت القدس الشرقية لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
يعيش في الضفة الغربية دون القدس الشرقية نحو 2.9 مليون فلسطيني، بالإضافة إلى أكثر من نصف مليون مستوطن يهودي في مستوطنات تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.
وفي حين تعتبر الدولة العبرية القدس بشطريها "عاصمتها الموحدة والأبدية"، يتطلّع الفلسطينيون لجعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم الموعودة.