مظاهرة شبابية حاشدة في روما من أجل حماية المناخ

مظاهرة شبابية حاشدة في روما من أجل حماية المناخ

خرج مئات التلاميذ والطلاب والناشطين إلى شوارع العاصمة الإيطالية روما، الجمعة، للمشاركة في مظاهرة من أجل المناخ والاحتجاج على ما وصفوه بـ "تقاعس الحكومة الإيطالية" في ما يتعلق بسياسة الحفاظ على البيئة.

المظاهرة كانت من تنظيم حركة "أيام الجمعة من أجل المستقبل"، بحسب ما ذكرت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية.

وقال المتحدث باسم الحركة في إيطاليا مارزيو شيريكو: "تتحمل إيطاليا مسؤولية تاريخية مهمة، فهي من بين أقوى 7 اقتصادات في العالم، لذلك نحن بحاجة إلى التحرك الآن".

ونظمت الحركة التي أسستها غريتا تونبيرغ، إضرابات واحتجاجات في أكثر من 35 مدينة إيطالية تحت شعار “المقاومة المناخية”، وكان من بين المشاركين أيضًا بياتريس فيوري، الطالبة والناشطة المناخية التي قالت إنها تعتقد أن الحكومة الإيطالية لا تفعل ما يكفي من أجل العدالة المناخية وموضوعات أخرى مثل عدم المساواة الاجتماعية.

وأضافت: "لهذا السبب ننزل إلى الشوارع، وهذا ما نريد أن نطالب به حكومة ميلوني... كفى! نريد التغيير ونريد أن يُسمع صوتنا الآن".

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

في نهاية يوليو الماضي، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري لقد حان عصر (الغليان العالمي)".

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية