الاتحاد الأوروبي يوقف المساعدات التنموية للفلسطينيين

علق الاتحاد الأوروبي مساعداته التنموية للفلسطينيين، وقرر إعادة تقييم جميع برامجه الحالية، على ما أعلن المفوض الأوروبي أوليفر فارهيلي، الاثنين.

وكتب المفوض المجري المكلف بالجوار وعمليات التوسيع عبر منصة إكس "تعليق جميع المدفوعات على الفور، ومراجعة كافة المشاريع وتأجيل جميع الميزانيات المتعلقة بالمشاريع بما في ذلك لعام 2023، حتى إشعار آخر وإعادة تقييم البرنامج بأكمله".

وذكر أن برنامج المساعدة التنموية الساري حاليا كان يبلغ 691 مليون يورو (حوالي729 مليون دولار)، بدون إعطاء مزيد من التفاصيل، وفق فرانس برس.

وقال المفوض إن "مدى الإرهاب والوحشية ضد إسرائيل وشعبها يشكل منعطفا، ليس من الممكن التصرف وكأن شيئا لم يكن"، عشية اجتماع طارئ يعقده وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، لمناقشة الوضع في إسرائيل وغزة بعدما شنت حركة حماس هجوما مباغتا، السبت.

وكان الاتحاد الأوروبي الذي يعتبر من أكبر الجهات الداعمة ماليا للفلسطينيين، يعتزم إنفاق حوالي 1,2 مليار يورو بين 2021 و2024 لتمويل مشاريع لصالح الفلسطينيين ولا سيما في مجالي التعليم والصحة.

غير أن متحدثا باسم المفوضية أشار، الاثنين، إلى أن الاتحاد الأوروبي لا يمول "سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة" حركة حماس التي يعتبرها الاتحاد منظمة إرهابية.

وفي السياق، قررت النمسا تعليق المساعدة التنموية المقدمة للفلسطينيين وذلك عقب الهجمات التي شنتها حركة المقاومة الإسلامية حماس على إسرائيل.

وقال وزير الخارجية أليكسندر شالنبرج لمحطة "أو 1" الإذاعية اليوم الاثنين "سوف نعلق كل مدفوعات التعاون التنموية في الوقت الحالي".

وأضاف أن إجمالي المساعدة المادية للمشاريع المختلفة وصل لنحو 19 مليون يورو (20 مليون دولار).

وقال شالينبرج "حجم الفزع مرعب للغاية.. إن هذا خرق لدرجة أنه لا يمكن للمرء أن يعود للعمل كالمعتاد".

وتابع أن النمسا تُقيم حاليا كل المشاريع الفلسطينية المشاركة فيها قبل اتخاذ قرار نهائي، مضيفا أن فيينا على تواصل مع شركائها الدوليين.

وقالت ألمانيا المجاورة إنها تجري مراجعة لمساعدتها الإنسانية المقدمة للأراضي الفلسطينية، بالوضع في الاعتبار الهجوم واسع النطاق الذي شنته حماس على إسرائيل.

ويصل حجم المساعدة التنموية التي تقدمها ألمانيا للفلسطينيين حاليا إلى 250 مليون يورو (حوالي 263 مليون دولار).

طوفان الأقصى

وأطلقت حركة حماس، فجر السبت، عملية مباغتة ضد إسرائيل بإطلاق دفعات مكثفة من الصواريخ على مناطق إسرائيلية عدة، وتنفيذ عمليات تسلل في محيط قطاع غزة، في ما اعتبرته السلطات الإسرائيلية "حربا ضد دولة إسرائيل" التي ردت بغارات جوية على القطاع، وأسفرت المواجهات عن سقوط مئات القتلى والجرحى بين الجانبين.

ونددت الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي وأطراف غربية على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبية بالهجوم الذي نفّذته، السبت، حركة حماس في إسرائيل وتضمن إطلاق صواريخ وعمليات توغل وأسر، فيما دعت موسكو إلى "ضبط النفس" وأنقرة إلى "التصرف بعقلانية".

وأسفرت المعارك المستمرة لليوم الثالث بعد الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس برا وبحرا وجوا من قطاع غزة على إسرائيل، عن سقوط أكثر من 1100 قتيل حتى الآن لدى الجانبين.