اليوم الدولي للحد من الكوارث.. مخاوف من وقوع 560 كارثة سنوياً نتيجة التغيرات المناخية

يحتفل به في 13 أكتوبر من كل عام

اليوم الدولي للحد من الكوارث.. مخاوف من وقوع 560 كارثة سنوياً نتيجة التغيرات المناخية

بمخاوف متزايدة من وقوع مئات الكوارث المناخية والبيئية، حذرت الأمم المتحدة من تعرض البلدان النامية والأشخاص ذوي الإعاقة إلى نصيب كبير منها.

ويحيي العالم، اليوم الدولي للحد من الكوارث، في 13 أكتوبر من كل عام، لإبراز العلاقة القائمة بين الكوارث وعدم المساواة، حيث يعد الاثنان وجهين لعملة واحدة، وكل منهما يعزز للآخر.

وتقول الأمم المتحدة إن التفاوت في القدرة على الوصول إلى الخدمات يجعل الفئات الأكثر ضعفا عرضة لخطر الكوارث، في حين أن آثار الكوارث تؤدي إلى تفاقم أوجه التفاوت وتدفع بالأشخاص الأكثر عرضة للخطر إلى براثن الفقر.

وبدوره قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن "عام 2023 حطم الأرقام القياسية لدرجات الحرارة، وشهد حالات غير مسبوقة من الجفاف والحرائق والفيضانات في جميع أنحاء العالم، وهذه كلها كوارث يزيد من وقعها الفقر وعدم المساواة".

وأوضح غوتيريش في كلمة بهذه المناسبة: "أقل الناس متاعا هم في أغلب الأحيان الأكثر عرضة لمخاطر ظواهر الطقس القصوى، وهم أقرب إلى المعيشة في أماكن أكثر عرضة للفيضانات والجفاف، ويوجد لديهم قدر أقل من الموارد اللازمة للتعامل مع الأضرار والتعافي منها، وهم لذلك يعانون بشكل غير متناسب، وربما أُلقي بهم في وهدة من الفقر أعمق".

وأضاف: "أن مكافحة عدم المساواة من أجل مستقبل تطبعه القدرة على الصمود هو موضوع اليوم الدولي للحد من مخاطر الكوارث لهذا العام، ويتعين على البلدان أن تعمل على كسر حلقة الفقر والكوارث من خلال تطبيق اتفاق باريس، والسعي الحثيث لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتنفيذ إطار سِنداي للحد من مخاطر الكوارث".

ومضى قائلا: "يجب علينا أيضا أن نعالج عدم المساواة على المستوى العالمي، من خلال تفعيل صندوق الخسائر والأضرار في أثناء الاجتماع الـ28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ المقرر عقده هذا العام، ومن خلال الحرص على تعميم العمل بنظم الإنذار المبكر لتشمل كل شخص على وجه الأرض بحلول عام 2027".

واختتم كلمته بعبارة: "فلنؤكد من جديد، في هذا اليوم الدولي للحد من مخاطر الكوارث، التزامنا بالاستثمار في ضمان القدرة على الصمود والتكيف، وبناء مستقبل آمن وعادل لجميع الناس أينما كانوا".

ووفق تقديرات الأمم المتحدة فإن معظم البلدان الأكثر عرضة لخطر الكوارث، هي ضمن البلدان التي تحتوي على أعلى نسبة من السكان الذين يعيشون تحت خط الفقر الوطني".

ويعمل مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، على تشجيع الناس على اتخاذ الإجراءات اللازمة لكسر دائرة الكوارث وأوجه التفاوت المتزايدة في مختلف دول العالم.

كما يركز أيضا على رفع مستوى الوعي حول مسألة التفاوت الوحشي الناجم عن الكوارث، ويدعو إلى مكافحتها من أجل مستقبل يتسم بالقدرة على الصمود، وهو موضوع الاحتفال لعام 2023.

ويتوافق هذا الموضوع مع إطار سينداي، وهو الاتفاق الدولي لمنع والحد من الخسائر في الأرواح وسبل العيش والاقتصادات والبنى التحتية الأساسية.

وتتضمن المعاهدة 7 أهداف عالمية و38 مؤشرًا لقياس التقدم المحرز، وهي مكملة لاتفاق باريس بشأن تغير المناخ، ويسعى كلا الإطارين إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وتجري احتفالية عام 2023 مباشرة بعد استعراض منتصف المدة لإطار سينداي للحد من مخاطر الكوارث 2015-2030، إذ اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في مايو 2023 إعلانا سياسيا لتسريع العمل في تعزيز القدرة على مواجهة الكوارث.

وبحسب دراسة استقصائية عالمية بشأن الأشخاص ذوي الإعاقة والكوارث لعام 2023 أجراها البرنامج الأممي، فإن الكوارث تؤثر بشكل غير متناسب على الأشخاص ذوي الإعاقة ليست بسبب الإعاقات الفردية، ولكن بسبب الحواجز المجتمعية.

وأشارت الدراسة إلى الحاجة لتعزيز القدرات بصورة عاجلة على المستوى المحلي، إذ يركز إطار سينداي للحد من مخاطر الكوارث على الإنسان في نهجه للحد من مخاطر الكوارث وتطبيقه على الكوارث ذات الخطورة الصغيرة والكبيرة الناجمة عن الأخطار التي هي من صنع الإنسان أو الطبيعية فضلا عن البيئية، وكذلك الأخطار والمخاطر التكنولوجية والبيولوجية ذات الصلة.

وبحسب التقديرات الأممية، سيواجه العالم حوالي 560 كارثة سنويا بحلول عام 2030 مع التوقعات المناخية الحالية، حيث إن حوالي 75 بالمئة من الظواهر الجوية المتطرفة منسوبة إلى تغير المناخ، التي تغذيها انبعاثات الكربون.

كما وجدت الأمم المتحدة أن 91 بالمئة من إجمالي الوفيات الناتجة عن مخاطر الطقس والمناخ والمياه خلال الفترة 1970 - 2019 قد حدثت في البلدان النامية.

 


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية