المقررة الأممية لحقوق المشردين داخلياً تندد بأمر الإخلاء الإسرائيلي لسكان غزة
المقررة الأممية لحقوق المشردين داخلياً تندد بأمر الإخلاء الإسرائيلي لسكان غزة
أعربت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان للنازحين داخليا، الجمعة، عن "فزعها" من أمر الإخلاء الذي أصدره الجيش الإسرائيلي لسكان شمال قطاع غزة، والذي يشكل وفقا لها جريمة ضد الإنسانية.
وقالت باولا غافيريا بيتانكور في بيان، "نشعر بالفزع من فكرة إلحاق مليون فلسطيني بـ423 ألف شخص أخرجوا بالفعل من منازلهم بسبب العنف الذي وقع الأسبوع الماضي".
وأضافت "من غير المعقول أن يتمكن أكثر من نصف سكان غزة من المرور عبر منطقة حرب نشطة دون عواقب إنسانية مدمرة، خاصة مع حرمانهم من السلع والخدمات الأساسية".
وذكّرت الخبيرة الكولومبية، أن "التهجير القسري للسكان يشكل جريمة ضد الإنسانية، والعقاب الجماعي محظور بموجب التشريعات الإنسانية الدولية".
ودعت المقررة الأممية باولا غافيريا بيتانكور، حكومة إسرائيل إلى التراجع عن الدعوة.
المقررون الخاصون للأمم المتحدة متطوعون مستقلون لهم تفويض من مجلس حقوق الإنسان، وهم لا يتحدثون نيابة عن الأمم المتحدة، بل يبلغونها باستنتاجاتهم.
ودعا الجيش الإسرائيلي صباح الجمعة، "كافة سكان مدينة غزة إلى إخلاء منازلهم والتوجه جنوبًا من أجل حماية أنفسهم والتواجد جنوب وادي غزة"، مؤكدا أنه "لن يُسمح بالعودة إلى مدينة غزة إلا بعد صدور بيان يسمح بذلك".
طوفان الأقصى
أطلقت حماس في السابع من أكتوبر، عملية "طوفان الأقصى" التي توغّل خلالها مقاتلوها في مناطق إسرائيلية من البحر عبر زوارق، ومن البر عبر اختراق أجزاء من السياج الحدودي الشائك، ومن الجو عبر المظلات، بالتزامن مع إطلاق آلاف الصواريخ في اتجاه إسرائيل، ودخلوا مواقع عسكرية وتجمعات سكنية وقتلوا أشخاصا وأسروا آخرين.
وقتل أكثر من 1300 شخص في إسرائيل معظمهم مدنيون منذ بدء الهجوم، وبينهم 258 جنديًا، وفق آخر حصيلة للجيش، ووصل عدد الجرحى إلى أكثر من 3200، وبلغ عدد الرهائن الذين ثبت أنهم محتجزون حوالي 120.
في القطاع المحاصر، قتل 1799 فلسطينيًا بينهم 583 طفلا وجرح أكثر من 7388 مواطنا جراء القصف الإسرائيلي المكثف رداً على العملية، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس، الجمعة.