فون دير لاين: الاتحاد الأوروبي سيفتح ممراً إنسانياً جوياً إلى غزّة

فون دير لاين: الاتحاد الأوروبي سيفتح ممراً إنسانياً جوياً إلى غزّة
رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين

أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الاثنين، عن أن الاتحاد الأوروبي سيفتح ممرًا إنسانيًا جويًا باتجاه قطاع غزّة عبر مصر.

وقالت فون دير لاين، من العاصمة الألبانية تيرانا، "يحتاج الفلسطينيون في غزة إلى مساعدات إنسانية"، لذلك "نطلق ممرًا إنسانيًا عبر مصر"، مضيفة "ستنطلق أول رحلتين جويتين هذا الأسبوع وستحملان لوازم إنسانية إلى غزة"، وفق وكالة فرانس برس.

وجاء في بيان أنه سيتم تسيير عدة رحلات جوية إلى مصر "لإيصال الإمدادات الحيوية إلى المنظمات الإنسانية الموجودة على الأرض في غزة"، مضيفًا "ستنطلق أول رحلتين هذا الأسبوع وستحملان شحنات إنسانية تابعة لليونيسف وأدوية ومستلزمات النظافة".

ولم يتضمن البيان تفاصيل عن آليات إيصال هذه المساعدات إلى قطاع غزة الذي تطبق عليه إسرائيل حصارا مشددا.

كارثة حقيقية

وقبل ساعات من هذا الإعلان، حذّر المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لمنطقة شرق المتوسط أحمد المنظري من تحول نقص المياه والكهرباء والوقود بقطاع غزة المحاصر إلى "كارثة حقيقية" خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة.

وفي ظل القصف الإسرائيلي ودعوات الجيش لإخلاء شمال غزة، نزح أكثر من مليون شخص خلال أسبوع في القطاع المحاصر الذي تبلغ مساحته 362 كيلومترًا مربعا ويقطنه 2,4 مليون شخص.

وأضافت فون دير لايين "لا يمكن أن يكون هناك أي تبرير للعمل الإرهابي الذي تقوم به حماس أو للمذبحة الوحشية التي راح ضحيتها 1400 شخص في إسرائيل، وفي مواجهة هذا الرعب، يحق لإسرائيل أن تدافع عن نفسها، وفقًا للقانون الإنساني والدولي".

وتابعت "في الوقت الحالي، يحتاج الفلسطينيون في غزة إلى مساعدات إنسانية، لا يمكنهم دفع ثمن وحشية حماس".

الحرب على غزة

وأعلنت إسرائيل الحرب على قطاع غزة الأحد الماضي، بعد يوم من اختراق مقاتلي حماس أجزاء من السياج الحدودي الشائك وتنفيذهم هجمات على مقرات عسكرية وبلدات مجاورة خلفت أكثر من 1400 قتيل، وفق مسؤولين إسرائيليين.

وأدى القصف المتواصل منذ السابع من أكتوبر الجاري إلى تسوية أحياء بالأرض ومقتل ما لا يقل عن 2750 شخصا في قطاع غزة، وإصابة 9700 آخرين، غالبيتهم من المدنيين، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة في قطاع غزة.

طوفان الأقصى

وأطلقت حركة حماس، فجر السبت السابع من أكتوبر، عملية مباغتة ضد إسرائيل بإطلاق دفعات مكثفة من الصواريخ على مناطق إسرائيلية عدة، وتنفيذ عمليات تسلل في محيط قطاع غزة، في ما اعتبرته السلطات الإسرائيلية "حربا ضد دولة إسرائيل" التي ردت بغارات جوية على القطاع.

ورد الجانب الإسرائيلي بقصف جوي موسع على قطاع غزة تسبب في تدمير واسع للبنية التحتية والمباني المدنية والحكومية، فيما سقط آلاف القتلى والجرحى خلال المواجهات وأثناء العمليات العسكرية بين الجانبين.

ونددت الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي وأطراف غربية على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبية بالهجوم الذي نفّذته، السبت، حركة حماس في إسرائيل وتضمن إطلاق صواريخ وعمليات توغل وأسر، فيما دعت موسكو إلى ضبط النفس.

من جانبها، دعت جامعة الدول العربية وعدد من دولها الأعضاء إلى "ضبط النفس"، مشددة على ضرورة وقف إطلاق النار من الجانبين وتحريك عملية السلام.


 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية