لندن تزيد مساعدتها الإنسانية للفلسطينيين وسوناك يعتبرهم ضحايا لـ"حماس"

لندن تزيد مساعدتها الإنسانية للفلسطينيين وسوناك يعتبرهم ضحايا لـ"حماس"
رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك

أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، الاثنين، عن زيادة المساعدة الإنسانية البريطانية للفلسطينيين بمعدل الثلث أي بمقدار 10 ملايين جنيه استرليني (12.16 مليون دولار أمريكي) إضافية.

وقال سوناك أمام البرلمان: "علينا دعم الشعب الفلسطيني لأنه أيضا ضحية لحركة حماس"، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس. 

من جانب آخر، أعلن سوناك حصيلة جديدة بلغت ستة بريطانيين على الأقل قتلوا في هجمات حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر الجاري، فيما هناك 10 في عداد المفقودين.

وأضاف سوناك "أعتقد أننا نريد بشكل مطلق دعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها" لكن ردها "يجب أن يكون في إطار القانون الدولي"، مشيرا إلى أنه من المناسب الاعتراف بأن الدولة العبرية "تواجه عدوا شريرا يحتمي خلف المدنيين".

وتابع رئيس الحكومة أمام البرلمان الذي وقف قبل ذلك دقيقة صمت في ذكرى "الاسرائيليين والفلسطينيين والأبرياء الآخرين الذين خسروا حياتهم"، أن "الهجمات في إسرائيل نهاية الأسبوع الماضي أثارت صدمة في العالم، أكثر من 1400 قتلوا وأكثر من 3500 جرحوا وحوالي 200 شخص احتجزوا رهائن، أشخاص مسنون، رجال ونساء وأطفال ورضع قتلوا، شوهوا، أحرقوا أحياء، يجب أن نسميها كما هي.. لقد كانت مذبحة".

محاولة منع التصعيد

وبعدما أكد التزام بريطانيا محاولة منع أي تصعيد في المنطقة، اعتبر أن هناك "مسائل صعبة يجب حلها لمعرفة كيف يمكننا إعادة إحياء آفاق حل الدولتين على المدى الطويل من أجل تطبيع الوضع والاستقرار الاقليمي".

وقال أيضا متوجها إلى المجموعة اليهودية البريطانية التي شهدت منذ أسبوع تزايدا كبيرا في الأعمال المعادية للسامية، "نقوم بكل ما بوسعنا لحمايتكم".

وكانت الحكومة أعلنت الأسبوع الماضي عن زيادة بثلاثة ملايين جنيه استرليني (3,65 مليون دولار) لصندوق أمن المجتمع (CST) الذي يقوم بتأمين المدارس والكنس والمباني المجتمعية.

بحسب داونينغ ستريت، تحدث سوناك أيضا صباح الاثنين مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وقدم له "تعازيه بمقتل مدنيين فلسطينيين في أعقاب الهجوم الإرهابي لحماس".

وكرر رئيس الوزراء البريطاني "موقف بريطانيا بأن حماس لا تتحدث باسم الفلسطينيين العاديين"، كما أفاد ناطق باسم داونينغ ستريت في بيان.

وتحدث سوناك مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، بعدما استقبل الأحد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في داونينغ ستريت.

طوفان الأقصى

وأطلقت حركة حماس، فجر السبت السابع من أكتوبر، عملية مباغتة ضد إسرائيل بإطلاق دفعات مكثفة من الصواريخ على مناطق إسرائيلية عدة، وتنفيذ عمليات تسلل في محيط قطاع غزة، في ما اعتبرته السلطات الإسرائيلية "حربا ضد دولة إسرائيل" التي ردت بغارات جوية على القطاع.

ورد الجانب الإسرائيلي بقصف جوي موسع على قطاع غزة تسبب في تدمير واسع للبنية التحتية والمباني المدنية والحكومية، فيما سقط آلاف القتلى والجرحى خلال المواجهات وأثناء العمليات العسكرية بين الجانبين.

ونددت الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي وأطراف غربية على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبية بالهجوم الذي نفّذته، السبت، حركة حماس في إسرائيل وتضمن إطلاق صواريخ وعمليات توغل وأسر، فيما دعت موسكو إلى ضبط النفس.

من جانبها، دعت جامعة الدول العربية وعدد من دولها الأعضاء إلى "ضبط النفس"، مشددة على ضرورة وقف إطلاق النار من الجانبين وتحريك عملية السلام.

ودعا الجيش الإسرائيلي صباح الجمعة، "كل سكان مدينة غزة إلى إخلاء منازلهم والتوجه جنوبًا من أجل حماية أنفسهم والتواجد جنوب وادي غزة"، مؤكدا أنه "لن يُسمح بالعودة إلى مدينة غزة إلا بعد صدور بيان يسمح بذلك".


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية