باريس تستضيف مؤتمراً لتحسين التغذية المدرسية في العالم
باريس تستضيف مؤتمراً لتحسين التغذية المدرسية في العالم
تستضيف فرنسا، الأربعاء والخميس، الاجتماع الأول للتحالف العالمي للتغذية المدرسية، سعيا إلى ضمان حصول كل طفل في المدرسة بحلول سنة 2030 على الوجبات "الضرورية للتعلّم والنمو الجيدين".
ويضم هذا المؤتمر الذي يعقد في باريس وفودا ومنظمات غير حكومية وعلماء يبحثون في موضوع تحسين التغذية في المدارس بإشراف برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، وفق وكالة فرانس برس.
وكان من المقرر أن يفتتح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المؤتمر بمعية رئيس الهندوراس زيومارا كاسترو، لكنه صرف النظر في اللحظة الأخيرة عن حضوره.
وشدد المنظمون على أن موضوع التغذية المدرسية ليس ثانويا، بل مهم لجهة إتاحة التعليم، ولا سيما المساواة بين الفتيات والفتيان، ومفيد كذلك لجهة توفير سوق لتصريف إنتاج قطاعي الزراعة المحلية والعضوية.
وأكد معهد البحوث الفرنسي للزراعة والأغذية والزراعة البيئة المشارك في التحالف أن "السنوات الـ12 الأولى من حياة الطفل ذات أهمية كبيرة لنموه، وخصوصاً في ما يتعلق بسلوكه الغذائي".
وسيكون اجتماع باريس فرصة لتقويم هذا التحالف الذي يضم 90 دولة، وأطلقه برنامج الأغذية العالمي في عام 2021 بدعم من فرنسا وفنلندا، في أعقاب جائحة كوفيد-19 التي شهدت حرمان العديد من الأطفال من الوجبات المدرسية بفعل إغلاق المدارس.
وأبدت المنظمة ارتياحها إلى أن عدد الأطفال الذين يحصلون على الوجبات المدرسية ارتفع 30 مليوناً عما كان عليه قبل الجائحة، لكنها شددت مع ذلك على ضرورة عدم التراخي في الجهود.
واعتبرت أن "تفاقم انعدام الأمن الغذائي في كل أنحاء العالم نتيجة للعدوان الروسي على أوكرانيا، وارتفاع التضخم في العديد من البلدان، يجعلان استنفار الجميع ضرورياً لضمان حصول جميع الأطفال على غذاء كاف وصحي وجيد".
ومن المقرر أن يعلن التحالف، الذي يضم أيضاً الاتحادين الأوروبي والإفريقي، ونحو 100 هيئة علمية ومؤسسة ومنظمة غير حكومية وبلدية ووكالة تابعة للأمم المتحدة، انضمام أعضاء جدد إليه خلال اليومين المقبلين.
توفر الوجبات المدرسية فرصة واعدة للمساعدة في تأمين مستقبل الأطفال فيما تقر الحكومات في جميع أنحاء العالم بشكل متزايد بفاعليتها لضمان حصول الأطفال الضعفاء على الطعام الذي يحتاجون إليه.
وبحسب تقرير لبرنامج الأغذية العالمي فإن حوالي 420 مليون طفل يتلقون وجبات مدرسية وهي تعد شبكة أمان حيوية للأطفال والأسر المعرضة للخطر، خاصة في ظل أزمة الغذاء العالمية التي يواجه بسببها 345 مليون شخص الجوع الحاد.
ويشير التقرير إلى أن 75 حكومة قد انضمت الآن إلى تحالف يهدف إلى ضمان حصول كل طفل على وجبة مغذية يومية في المدرسة بحلول عام 2030، وقد ارتفع عدد الأطفال المستفيدين من هكذا برامج على مستوى العالم بمقدار 30 مليوناً على عام 2020، ليصل إلى حوالي 41 بالمئة من جميع طلاب المدارس.