هجوم انتحاري على قاعدة للقوات الصومالية في ضواحي مقديشو
هجوم انتحاري على قاعدة للقوات الصومالية في ضواحي مقديشو
تعرضت قاعدة تابعة للشرطة العسكرية الصومالية في منطقة “آبار المياه” في ضواحي العاصمة مقديشو، اليوم السبت، لهجوم انتحاري، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وأعلنت حركة الشباب المسؤولية عن الهجوم الذي قالت إنه أودى بحياة 49 جنديا، بحسب موقع "الصومال الجديد" الإخباري.
وأظهرت صور التقطت دمارا شاملا لحق بالقاعدة المستهدفة وأضرارا تعرضت لها منازل للمدنيين قريبة من موقع الهجوم.
ولم يصدر عن أجهزة الأمن الحكومية حتى الآن تعليق على الهجوم، الذي يأتي في وقت ازدادت فيه الهجمات الانتحارية التي تنفذها حركة الشباب في مقديشو وضواحيها.
الأزمة الصومالية
وتخوض حركة الشباب الإرهابية منذ 15 عاما تمرّدا ضد الحكومة الفيدرالية الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي.
وأخرجت حركة الشباب من المدن الرئيسية في الصومال الواقع في القرن الإفريقي، بما في ذلك من مقديشو في عام 2011، لكنها ما زالت تتمركز في مناطق ريفية كبيرة وتشكل تهديدًا كبيرًا للسلطات.
وتستغل الحركة الأزمات المتكرّرة في الأشهر الأخيرة لتكثيف هجماتها ضد الحكومة الفيدرالية وقوات الأمن، فيما تواجه البلاد خطر المجاعة الناجمة عن أسوأ موجة جفاف منذ 40 عاما.
أزمة جوع مدمرة
وتشهد الصومال أزمة إنسانية حادة جراء استمرار الجفاف وفي هذا السياق، حذَّر منسق الأمم المتحدة المقيم، ومنسق الشؤون الإنسانية في الصومال، من أن الصومال على شفا أزمة جوع مدمرة وواسعة الانتشار يمكن أن تودي بحياة مئات الآلاف من الناس، حيث أثرت أطول وأشدّ موجة جفاف في تاريخ البلاد حتى الآن على 7 ملايين شخص، وشرد أكثر من 805 آلاف شخص آخر من منازلهم.
ويواجه 7.1 مليون صومالي -أي نحو 50% من السكان- حاليا انعدام الأمن الغذائي وتعد النساء والأطفال وكبار السن أكثر الفئات المتضررة، حيث شكلوا 82% من مجموع النازحين بسبب الجفاف، ويواجه ما يقدر بنحو 1.5 مليون طفل، دون سن الخامسة، سوء التغذية الحاد.