الشركات الأمريكية "تُصارع" للتعامل مع تداعيات الحرب الإسرائيلية على غزة

الشركات الأمريكية "تُصارع" للتعامل مع تداعيات الحرب الإسرائيلية على غزة
الحرب الإسرائيلية على غزة

يصارع رؤساء الشركات الأمريكية والعاملين بها للتعامل مع التداعيات المترتبة على الحديث عن الحرب الإسرائيلية على غزة واتخاذ المواقف المتباينة، وفق وكالة أسوشيتد برس.

وأشارت الوكالة، إلى أن إحدى الشركات اتهمت نقابة تمثل الآلاف من العاملين لديها بالإضرار باسمها وتعريض زملائهم للخطر بسبب تغريدة مؤيدة لفلسطين، في حين أن الرئيس التنفيذي لشركة تكنولوجيا بارزة استقال في ظل رد فعل غاضب على تصريحاته العامة التي أشار فيها إلى أن إسرائيل ترتكب جرائم حرب. 

وتعهد بعض رؤساء الشركات بعدم تشغيل أي من جماعات الطلاب الجامعيين الذين أدانوا إسرائيل.

من ناحية أخرى، قال مؤيدون لفلسطين، إن أغلب استجابة الشركات قد قللت من حجم المعاناة في غزة، حيث قتل وجرح الآلاف في الضربات الجوية الإسرائيلية، وخلقوا مناخا من الخوف للعمال الذين يريدون التعبير عن دعمهم لفلسطين. 

وانتقدت جماعات يهودية ما وصفته بردود الفعل البطيئة على عملية طوفان الأقصى التي أسفرت عن مقتل 1400 إسرائيلي.

وذكرت أسوشيتد برس أن تداعيات الحرب الإسرائيلية على غزة انتشرت في أماكن العمل في كل مكان، في الوقت الذي يبحث فيه كبار قادة الشركات البارزة آراءهم مع وجود شكاوى من العمال بأن أصواتهم غير مسموعة.

فقد تعرض الجميع من كافة المستويات لانتقادات إما لحديثهم القوي بشدة أو لأن حديثهم غير قوي بما يكفي، بما يجعل من المستحيل تقريبا الوصول إلى رسالة وحدة.

ولفتت الوكالة، إلى أن العديد من الشركات الأمريكية لديها علاقات قوية مع إسرائيل، لا سيما بين الشركات التكنولوجية والمالية التي لديها عمليات وموظفون في البلاد. 

وكان المسؤولون التنفيذيون في شركات جيه بي مورجان وجولدمان ساكس وجوجل وميتا من بين العشرات الذين سارعوا لإدانة الهجوم على إسرائيل في السابع من أكتوبر، وأعربوا عن تضامنهم مع الإسرائيليين في بيانات عامة ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، وحتى في بيانات أرباحهم. 

وتعهد العديد منهم بتقديم ملايين من الدولارات من المساعدات الإنسانية، وسردوا جهودهم لحماية موظفيهم في الدولة العبرية.

طوفان الأقصى

وأطلقت حركة حماس، فجر السبت السابع من أكتوبر، عملية مباغتة ضد إسرائيل بإطلاق دفعات مكثفة من الصواريخ على مناطق إسرائيلية عدة، وتنفيذ عمليات تسلل في محيط قطاع غزة، في ما اعتبرته السلطات الإسرائيلية "حربا ضد دولة إسرائيل" التي ردت بغارات جوية على القطاع.

ورد الجانب الإسرائيلي بقصف جوي موسع على قطاع غزة تسبب في تدمير واسع للبنية التحتية والمباني المدنية والحكومية، فيما سقط آلاف القتلى والجرحى خلال المواجهات وأثناء العمليات العسكرية بين الجانبين.

ونددت الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي وأطراف غربية على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبية بالهجوم الذي نفّذته، السبت، حركة حماس في إسرائيل وتضمن إطلاق صواريخ وعمليات توغل وأسر، فيما دعت موسكو إلى ضبط النفس.

من جانبها، دعت جامعة الدول العربية وعدد من دولها الأعضاء إلى "ضبط النفس"، مشددة على ضرورة وقف إطلاق النار من الجانبين وتحريك عملية السلام.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية