تصريح عنصري لسفير إسرائيلي سابق عن سكان بورياتيا.. ورئيسها يرد
تصريح عنصري لسفير إسرائيلي سابق عن سكان بورياتيا.. ورئيسها يرد
علّق رئيس جمهورية بورياتيا (الواقعة في سيبيريا) أليكسي تسيدنوف عبر قناته على تطبيق تيلغرام على التصريحات العنصرية للسفير الإسرائيلي السابق لدى موسكو، أركادي ميلمان.
وفي مقطع فيديو نشره تسيدنوف، تحدث ميلمان عن شعب بورياتيا وكأنهم ليسوا بشرا، بل حيوانات "ذات غرائز سيكوباتية غير صحية تماما تسعى لتدمير كل ما هو حولها"، وفق وكالة “نوفوستي” الروسية.
وقال تسيدنوف: "سفير إسرائيل السابق لدى روسيا، هو شخص يجب أن يعرف بلدنا متعدد الجنسيات ويعرف جيدا الشعوب التي تقطن روسيا الاتحادية، هذا الشخص تحدث عن شعب بورياتيا، ومن كلامه يتضح أن علمه ضعيف، وتربيته وقيمه الإنسانية أسوأ، إنه وقت صعب في إسرائيل وقطاع غزة، فالناس يموتون، لكن كلمات السفير السابق تفوح منها رائحة النازية والعنصرية بشكل مباشر، ومن المستبعد أن يساعد مثل هذا الموقف في حل الوضع الحالي، يبدو غريبا سماع مثل هذه الكلمات من اليهود، الذين عانوا أكثر من غيرهم من العنصرية والنازية، لن نحكم على الشعب اليهودي بأكمله من خلال شخص مريض واحد".
وأشار رئيس جمهورية بورياتيا إلى وجود مستوى طبي جيد في إسرائيل، وعرض إخضاع ميلمان للعلاج الإجباري هناك.
وقال تسيدنوف: "ومرة أخرى، أريد أن أشير إلى الكلمات التي قالها مقاتلون من أبناء جمهوريتنا أمام الرئيس فلاديمير بوتين: أبناء بورياتيا لا يهربون من جبهات القتال".
وشدد على أن "أبناء بورياتيا -جميع رجالنا من بورياتيا- بغض النظر عن جنسيتهم بالدم، مع رفاقهم من جميع أنحاء روسيا يدافعون بجدارة عن وطننا الأم، وإذا كان هذا يدفع بعض العنصريين والنازيين المرضى إلى حالة هستيرية ويخيفهم إلى حد الارتعاش، فهو يعني أن رجالنا يفعلون كل شيء بشكل صحيح".
وأشار رئيس جمهورية بورياتيا إلى أن ثقافة بلاده العميقة والمتعددة الأوجه وتقاليدها ودينها، تعلم الخير والحب.
مكافحة الكراهية والعنصرية
وتعمل الأمم المتحدة منذ تأسيسها على مكافحة العنصرية والتمييز على أساس اللون أو العرق أو الدين أو الجنس أو اللغة أو أي خصائص أخرى، وقد أطلقت الأمم المتحدة العديد من الحملات والمبادرات لمكافحة العنصرية والتمييز ووقف خطاب الكراهية.
تعمل الأمم المتحدة أيضًا على تعزيز التعايش السلمي والتفاهم بين الشعوب والثقافات والأديان المختلفة، وتشجع على تبني قيم الاحترام والتسامح والتعايش السلمي بين الأفراد والمجتمعات.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أهمية التعليم باعتباره أقوى سلاح لمحاربة العنصرية وتجارة الرقيق، مشيرا إلى أن مشروع الاستعباد الشرير استمر لأكثر من 400 عام، وكان يمثل أكبر حركة هجرة قسرية في تاريخ البشرية.
وأشار إلى أن الخطاب العنصري الذي استخدم في الماضي لتبرير تجارة الرقيق غير الإنسانية، يتشابه مع ما يُستخدم في خطاب الكراهية الذي يعود للظهور من المنادين بتفوق العنصر الأبيض.