صحيفة أمريكية تكشف سبب تأجيل إسرائيل العملية البرية على قطاع غزة
صحيفة أمريكية تكشف سبب تأجيل إسرائيل العملية البرية على قطاع غزة
كشف أربعة مسؤولين كبار في وزارة الدفاع الإسرائيلية، اليوم الاثنين، عن أن السلطات الإسرائيلية أجّلت مرارا العملية البرية في قطاع غزة بسبب المفاوضات الجارية مع حركة حماس الفلسطينية.
وقال المسؤولون الإسرائيليون إنهم لا يعرفون سبب التأجيل، لكن الأمر يتعلق بآلية تقدم المفاوضات بشأن الأسرى، بحسب ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وصرّح مصدر في الجيش الإسرائيلي بأن حركة حماس قد تطلق سراح نحو 50 أسيرا مزدوج الجنسية خارج أي اتفاقات كبيرة.
وقالت "كتائب القسام"، في بيان، السبت الماضي: "نعلن الاستعداد لإطلاق سراح المحتجزتين، نوريت، ويوخفد، الأحد، بنفس الإجراءات التي تم من خلالها إطلاق سراح المحتجزتين الأمريكيتين".
وأعلنت حركة "حماس"، في بيان سابق، أنها أبلغت قطر، بإطلاق سراح اثنتين من الرهائن، وأفادت برفض الحكومة الإسرائيلية استلامهما، فيما نفت السلطات الإسرائيلية ما قالته حماس.
وفي وقت سابق، اليوم الاثنين، قال المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي، جوناثان كونريكوس، إنه سيتم إلغاء العملية البرية في قطاع غزة إذا أطلقت "حماس" سراح جميع المحتجزين واستسلمت دون قيد أو شرط.
وقال كونريكوس في حديث لإذاعة ABC الأسترالية: "إذا خرج عناصر حماس من مخابئهم التي يتسترون فيها بالمدنيين الإسرائيليين، وهو ما يفعلونه الآن، وأعادوا جميع رهائننا الـ212 واستسلموا دون قيد أو شرط، فستنتهي الحرب".
وأضاف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "إذا لم يفعلوا ذلك، فمن المحتمل أن نضطر إلى الدخول وإنجاز الأمر".
قصف وحصار إسرائيلي
ويتعرض قطاع غزة لقصف إسرائيلي بري وبحري وجوي منذ إطلاق حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر.
وقوبلت "طوفان الأقصى" بعملية "السيوف الحديدية" الإسرائيلية، حيث يشن الجيش الإسرائيلي غارات على قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
وارتفع عدد ضحايا الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة إلى أكثر من 5000 قتيل وبلغ عدد الإصابات أكثر من 15273 وفقا لإحصاءات وزارة الصحة الفلسطينية.
أما على الجانب الإسرائيلي، فقد قتل ما يزيد على 1400 شخص بينهم أكثر من 291 ضابطا وجنديا، فيما أسرت "حماس" نحو 200 إسرائيلي.