مطالبات بإنقاذ ملايين الصوماليين من الجوع.. 1.4 مليون طفل معرضون لسوء التغذية

مطالبات بإنقاذ ملايين الصوماليين من الجوع.. 1.4 مليون طفل معرضون لسوء التغذية

 

ارتفعت الأصوات مطالبة بزيادة المساعدات الإنسانية إلى الصومال، فهناك ما يقرب من مليون ونصف مليون طفل، أي نحو نصف السكان دون سن الخامسة، معرضون لخطر سوء التغذية الحاد بسبب الجفاف الذي أثر على أكثر من أربعة ملايين شخص.

وبحسب تقييم الأمن الغذائي والتغذية في الصومال الذي أصدرته منظمة اليونيسف الأسبوع الماضي، فإن نحو 1.4 مليون طفل صومالي يعانون نقص الغذاء، علاوة على 329 ألفاً و500 طفل، معرضون لخطر الموت إذا لم يتلقوا علاجًا بسبب سوء التغذية الحاد، وحذر فيكتور تشينياما، مسؤول الاتصالات في منظمة اليونيسف في الصومال، من النقص الحاد في مياه الشرب النظيفة، وهو الأمر الذي يعرض صحة ملايين الصوماليين للخطر، حيث قد يتسبب نقص المياه في تفشي الأمراض المعدية مثل الحصبة والكوليرا. 

كانت بداية حدوث تلك الكارثة الإنسانية بسبب ثلاثة مواسم متتالية من الجفاف، أدت إلى تفاقم الوضع الذي تعرض بسبب النزاعات في عدة مناطق من البلاد، وأثر ذلك على المجتمعات الرعوية بشكل خاص، كما أجبر نقص المياه العائلات على الهجرة إلى المراكز الحضرية، ما أضاف نحو 2.9 مليون شخص نزحوا بسبب الصراع وتغير المناخ، ومنذ نوفمبر من العام الماضي، ارتفع سعر المياه في بعض المناطق الأكثر تضرراً بنسبة تصل إلى 72%.

إن النازحين الأكثر ضعفا -وخاصة النساء والفتيات- يتعرضون للعنف والاستغلال، بينما يتعرض الأطفال لخطر الاختطاف والتجنيد من قبل الجماعات المسلحة، مثل حركة الشباب، وقالت منظمة "تروكير"، التي أجرى فريقها مهمة تقييم في منطقة لوق في بلدة جيدو، جنوب الصومال، حيث تدير "تروكير" المرفق الصحي الرئيسي: "هناك حاجة إلى بذل جهود فورية من قبل المجتمع الدولي".

يذكر أنه في 23 ديسمبر الماضي، أطلق الشركاء الإنسانيون خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2022 للصومال، التي طلبت حكومتها  1.46 مليار دولار لمساعدة 5.5 مليون من الأشخاص الأكثر ضعفا، وحتى الآن، وصل أقل من 2٪ من الأموال المطلوبة من المانحين، كما حث اتحاد المنظمات غير الحكومية الصومالية، الذي ينتمي إليه "تروكير"، المانحين على التحرك بسرعة لتجنب الكارثة، وطالبوا المجتمع الدولي بالإنصات والعمل.

وبسبب الظروف المناخية الصعبة مثل قلة هطول الأمطار والجفاف الشديد نتيجة لأزمة المناخ، فقد سكان الصومال قطعان ما يقرب من 70 ألف رأس من الماشية، والتي كانت تمثل مصدرا للدخل والغذاء، وقال والتر ماور، منسق الاتصالات والدعوة في منظمة "كير" :"نحن بحاجة إلى شيء واحد، وهو المطر".

وبسبب أزمة الأمطار، وندرة المياه، أصبح على الفتيات الصغيرات البقاء في المنزل من المدرسة والبحث عن المياه، كما تم وضع الأطفال في المخيمات، يؤدي الزحام ونقص المياه الصالحة للشرب وسوء التغذية ونقص تدابير النظافة إلى تفشي الأمراض، وقال"ماور": “وراء كل هذه الأرقام، هناك أسر ونساء وأطفال لم يعد بإمكانهم الذهاب إلى المدرسة، وكذلك يمكن أن نضيف إلى ذلك موجة جديدة من المتحور أوميكرون، حيث تم تحصين 5.6٪ فقط من السكان بشكل كامل”.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية