الفاو: تغير المناخ يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه

قال الممثل الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" عبدالحكيم الواعر، إن ندرة المياه وعدم كفاية فرص الحصول على المياه النظيفة تظل عائقا كبيرًا أمام مليارات الأشخاص في جميع أنحاء العالم.

وأشار الواعر، خلال فعاليات أسبوع القاهرة السادس للمياه، إلى أن حصة الفرد في المنطقة العربية من المياه تعادل عُشر المتوسط العالمي، وهي تمثل 25% مما كانت عليه في ستينيات القرن الماضي، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

ونوّه بأن تغير المناخ يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، لافتا إلى أن القطاع الزراعي يعد المستخدم الأكبر للمياه، مبيناً أن المنظمة ستعرض خلال أسبوع القاهرة للمياه آليات واستراتيجيات عملية للتكيف مع التغيرات المناخية، وتعزيز الأمن الغذائي.

وأكد الواعر أن التوترات والصراعات السياسية تؤثر على البنية التحتية وشبكات المياه، مضيفا أنه من المتوقع أن تصبح ندرة المياه في المنطقة العربية المحرك الرئيسي للنزاع والنزوح.

ولفت إلى أن المنطقة العربية كانت موقعا لثلاث كوارث بيئية عانت منها دول العراق والصومال وليبيا، فضلا عن الفيضانات التي شهدناها خلال الفترات الماضية، موضحا أن الزراعة أكثر مستخدم للمياه، فهذا القطاع أكثر ما يتحمل هذا العبء في التغيرات المناخية والتي تؤثر اقتصاديا في القطاع الزراعي، خصوصا أصحاب الحيازات الصغيرة.

وأشار إلى أن منظمة "الفاو" تعمل مع البلدان الأعضاء على التقليل من آثار التغيرات المناخية على القطاع الزراعي لتحقيق التنمية المستدامة، لافتا إلى أن "الفاو" تنظم خلال أسبوع القاهرة السادس للمياه مسارا مخصصا لمنح فرصة للتعرف على التكنولوجيا المبتكرة للتكيف المستدام مع المياه والتغيرات المناخية المتعلقة بها.

كانت فعاليات "أسبوع القاهرة السادس للمياه" قد انطلقت، الأحد، تحت عنوان "العمل على التكيف في قطاع المياه من أجل الاستدامة"، والذي يستمر حتى 2 نوفمبر المقبل، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.

ومن المقرر أن تتضمن فعاليات الأسبوع عقد العديد من الاجتماعات رفيعة المستوى وورش عمل إقليمية وجلسات فنية، فضلا عن تقديم عروض ومشاركات من متحدثين دوليين بارزين، وتقديم أبحاث علمية من خبراء وأساتذة وطلبة وخريجي جامعات وطلاب مدارس.