نقابة المزارعين البريطانية: الفيضانات تسبب دماراً وضغطاً على المزارعين

نقابة المزارعين البريطانية: الفيضانات تسبب دماراً وضغطاً على المزارعين

حذّرت منظمة زراعية كبرى في بريطانيا من أن الفيضانات تسبب "دمارا وضغطا ماليا" على المزارعين ومنازلهم، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء البريطانية "بي إيه ميديا".

وقالت نقابة المزارعين الوطنية إنها تدعو جميع الأحزاب السياسية لطرح خططها لحماية الأرض الزراعية "من الفيضان الذي يعرض الأمن الغذائي للبلاد للخطر" عقب "الدمار الذي أحدثته عاصفة بابيت"، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

ودعت نقابة المزارعين الوطنية وكالة البيئة في خطاب مفتوح إلى "طرح خطة استباقية لمجاري المياه والتحصينات التي تديرها للحماية من الفيضانات".

ودعا الخطاب الحكومة إلى "دفع أجور عادلة للمزارعين" مقابل الدور الذي يقومون به "في حماية المنازل والأعمال التجارية عندما تفيض الأنهار على ضفافها".

وقال نائب رئيس نقابة المزارعين الوطنية توم برادشو: "على الرغم من التعهدات التي تم تقديمها خلال كل فيضان كارثي، فشلت الحكومات المتعاقبة لجميع الأحزاب في التصدي لتحدي إدارة المجاري المائية والفيضانات".

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

في نهاية يوليو الماضي، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري، لقد حان عصر (الغليان العالمي)".

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية