اليونسكو تدعو لمكافحة التنمر في المدارس وعلى الإنترنت
اليونسكو تدعو لمكافحة التنمر في المدارس وعلى الإنترنت
دعت المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي إلى تعزيز الالتزام الجماعي بالقضاء على هذه الآفة، بما في ذلك التنمر الإلكتروني، “لجعل المدارس مساحات لازدهار المعارف وضروب الخيال وسبل التلاقي”.
وشددت أزولاي في رسالتها بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة كل أشكال العنف والتنمر في المدارس -بحسب موقع أخبار الأمم المتحدة- على أن التنمر لم يعد يتوقف عند بوابات المدارس، بل بات يتواصل ويتفرع عبر الإنترنت، خارج أوقات الدوام المدرسي.
وقالت: "يجب علينا في هذا اليوم الدولي، كما في كل يوم من أيام السنة، أن نعزز التزامنا الجماعي بالقضاء على التنمر والتنمر الإلكتروني.. لقد حان الوقت لإيلاء الاعتبار الواجب لمكافحة التنمر والتنمر الإلكتروني، أي إدراجها في سلم أولويات سياساتنا التعليمية. فينبغي أن يشعر كل طفل بأنه يحظى بالاحترام والقبول والأمان حتى يتمكن من التعلم والازدهار التام في البيئة المدرسية".
وقالت اليونسكو إن الروابط القوية بين الصحة النفسية والعنف في المدارس مثيرة للقلق، حيث يمكن لتجارب مثل العنف والتنمر والتمييز في المدرسة أن تسهم في ضعف الصحة العقلية وتؤثر على التعلم، في حين هناك ارتباط بين الشعور بالأمان وتحسن الصحة العقلية ونتائج التعليم.
وشجعت المنظمة المدارس على القيام بأنشطة لتعزيز الوعي بشأن الوقاية من العنف والتنمر في المدارس، والعمل معا لجعل المدارس والمؤسسات التعليمية أكثر أمانا وحيوية لجميع المتعلمين.
وكانت الدول الأعضاء في اليونسكو قد قررت قبل أربع سنوات تحديد أول خميس من شهر نوفمبر للاحتفاء بهذا اليوم الدولي، الذي يسلط موضوعه لهذا العام الضوء على الصحة النفسية للطلاب في المدارس.
وأفادت منظمة اليونيسف في تقرير سابق لها بأن نصف الطلاب ممن تتراوح أعمارهم بين 13 و15عاما في جميع أنحاء العالم، نحو 150 مليوناً، أفادوا بتعرضهم للعنف من نظرائهم داخل المدرسة وما حولها.
وقالت إن التنمر (التحرش) بين الأقران في المدارس يؤثر على تعلم الطلاب ورفاههم في البلدان الغنية والفقيرة على حد سواء.
ولخص التقرير مجموعة متنوعة من الطرق التي يواجه بها الطلاب العنف داخل الفصل الدراسي وما حوله. فعلى الصعيد العالمي، يقول التقرير، إن أكثر من ثلث الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عاما يعانون من تعرضهم للتنمر (التحرش)، فيما تنخرط النسبة نفسها تقريبا في المعارك البدنية، وأقر ثلاثة من كل 10 طلاب في 39 دولة صناعية بتعرضهم للتنمر بواسطة أقرانهم.
وذكر تقرير اليونيسف أن نحو 720 مليون طفل في سن الدراسة يعيشون في بلدان لا يُحظر فيها العقاب البدني في المدرسة بشكل كامل.
وأوضحت اليونيسف أنه في الوقت الذي يتعرض الفتيان والفتيات بصورة متساوية لخطر التنمر، فمن المرجح أن الفتيات يصبحن ضحايا للأشكال النفسية للتنمر فيما يصبح الفتيان أكثر عرضة لخطر العنف الجسدي والتهديد.