وصول أول مستشفى ميداني أردني إلى غزة منذ بدء الحرب
وصول أول مستشفى ميداني أردني إلى غزة منذ بدء الحرب
أعلن مسؤولون صحيون في قطاع غزة، الاثنين، وصول أول مستشفى ميداني أردني مع طاقم طبي منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر المنصرم، عبر معبر رفح عند الحدود مع مصر.
وأكد مدير المستشفيات في قطاع غزة محمد زقوت أن المستشفى سيقام "في محيط مستشفى ناصر في خان يونس في جنوب القطاع لاستقبال الجرحى والمصابين".
ودخلت 40 شاحنة محملة معدات وأجهزة طبية للمستشفى يرافقها 170 من الطواقم الطبية والفنية، بحسب فرانس برس.
وقال زقوت "من المتوقع وصول مستشفيين ميدانيين من الإمارات وقطر وسيتم إقامتهما في جنوب القطاع".
من جهته، قال الديوان الملكي الأردني إن المستشفى سيكون بسعة 41 سريرا، ويضم طاقما طبيا وتمريضيا يتألف من 145 شخصا يشمل اختصاصات "الجراحة العامة، وجراحة الشرايين، والأعصاب، والصدر، والمسالك، والتجميل، والعظام، والأطفال، والوجه والفكين".
إلى ذلك، أكد مدير هيئة المعابر هشام عدوان "إدخال 6 سيارات إسعاف مقدمة من الكويت"، مشيرا إلى أنه سيتم ضمها إلى خدمة الإسعاف في مستشفى ناصر.
ولا يتم إدخال أية مساعدات إلى قطاع غزة بدون موافقة إسرائيل.
من جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة أشرف القدرة أهمية إقامة المستشفيات الميدانية "لمعاونة الوزارة على تحمل الأعباء وعلاج المصابين وآلاف المرضى" وخصوصا أن الوضع الصحي في شمال القطاع "كارثي والمصابون يموتون بسبب عدم توافر إغاثة طبية".
وبحسب مدير الإغاثة الطبية في قطاع غزة عائد ياغي، تعاني المستشفيات "نقصا في الأدوية والمستلزمات الطبية وعدد الكادر الطبي محدود ولا توجد سيارات إسعاف".
أما منظمة الصحة العالمية فحذرت من انتشار الأوبئة بسبب هطول الأمطار الغزيرة على قطاع غزة.
وقالت المنظمة إنها سجلت أكثر من 44 ألف حالة إسهال و70 ألف إصابة خطيرة بالجهاز التنفسي في 154 ملجأ فتحتها الأمم المتحدة لإيواء أكثر من 800 ألف نازح.
وأشارت المنظمة العالمية إلى إمكان أن تكون هذه الأرقام "أعلى من ذلك بكثير".
وتقول حماس إن إسرائيل تشن "حربا على المستشفيات" بينما تتهم الدولة العبرية الحركة التي تسيطر على القطاع باستخدام المستشفيات لأهداف عسكرية الأمر الذي تنفيه هذه الأخيرة.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس في وقت سابق الإثنين، مقتل 12 شخصا جراء غارة إسرائيلية على المستشفى الإندونيسي في شمال قطاع غزة.
وأكد القدرة أن "الدبابات والمدرعات والجرافات العسكرية تطوق كل الطرق المؤدية للمستشفى الإندونيسي في جباليا، وتعرض المستشفى لقصف مدفعي عنيف أصاب مبنى الطوارئ والجراحات".
وحذرت الوزارة من اقتحام الجيش للمستشفى كما حصل مع مستشفى الشفاء، الأكبر في القطاع، مع وجود "700 من المصابين والمرضى والطواقم الطبية إلى جانب عدة آلاف من النازحين داخل أسوار المستشفى الوحيد الذي لا يزال يعمل ويستقبل جرحى في شمال القطاع".
قصف قطاع غزة
ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي.
ووسع الجيش الإسرائيلي غاراته على كل المحاور في قطاع غزة، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات.
وأسفر القصف عن سقوط أكثر من 13000 قتيل بينهم أكثر من 5500 طفل، و3500 امرأة، بالإضافة إلى نحو 32000 جريح، بحسب آخر إحصاءات وزارة الصحة في غزة بخلاف المفقودين موضحة أنّ هذه الحصيلة ليست نهائيّة.
ونزح أكثر من مليون ونصف المليون شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1200 شخص بينهم 370 عسكريا، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس".
وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.