قمة الأمن الغذائي في لندن تبحث معالجة الجوع وسوء التغذية بين الأطفال

قمة الأمن الغذائي في لندن تبحث معالجة الجوع وسوء التغذية بين الأطفال
رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك

بحثت القمة العالمية للأمن الغذائي في العاصمة البريطانية لندن تعزيز الأمن الغذائي عبر تطوير محاصيل تقاوم تغير المناخ وزيادة التمويل لمكافحة الجوع وسوء التغذية الحاد بين الأطفال.

وحث رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في كلمته الافتتاحية بالقمة المجتمع الدولي على معالجة الأسباب الكامنة وراء انعدام الأمن الغذائي وتطوير نظم غذائية أكثر قدرة على التكيف والصمود والعمل على الحد من الأزمات الغذائية وسوء التغذية الحاد الذي يعاني منه أكثر من 45 مليون طفل دون سن الخامسة. 

وأكد سوناك أن المملكة المتحدة سوف تدشن مركزا علميا جديدا يعمل فيه نخبة من الخبراء على تطوير محاصيل تستطيع التأقلم مع أشكال المناخ وتحديد المخاطر التي تهدد النظم الغذائية العالمية، وفق وكالة الأنباء الكويتية (كونا).

وأوضح أن المركز الجديد سيعمل بقيادة الفريق الاستشاري للبحوث الزراعية الدولية وهي شراكة عالمية في مجال البحوث تضم المنظمات الدولية المعنية بالأمن الغذائي لتعزيز قدرة النظم الغذائية العالمية على الصمود في وجه الصدمات المستقبلية وتداعيات التغير المناخي.

وشدد بالقول: "علينا العمل لمعالجة المسببات الخفية الكامنة وراء انعدام الأمن الغذائي العالمي".

وأعرب عن الاعتزاز بالمملكة المتحدة التي تضطلع بدور قيادي إلى جانب شركائها لإيجاد حلول لبعض من أكبر التحديات العالمية في عصرنا من أثر حرب روسيا في أوكرانيا وحتى آثار الكوارث الطبيعية الكبيرة على إنتاج الغذاء.

وخلال أعمال القمة العالمية للأمن الغذائي تم نشر (الكتاب الأبيض للتنمية الدولية) ويعنى بمعالجة انعدام الأمن الغذائي باعتباره أحد التحديات العالمية الملحة ويبين كيفية الذهاب إلى أبعد من مجرد تقديم المساعدات المالية والاستعاضة عنها بشراكات مع دول أخرى لمعالجة أزمات الفقر المدقع وتغير المناخ.

ويعد تغير المناخ والنزاعات والآثار طويلة الأمد لجائحة فيروس (كورونا المستجد- كوفيد-19) وتداعيات الحرب بين روسيا وأوكرانيا على إمدادات الغذاء في العالم كلها عوامل أساسية مسببة لانعدام الغذاء في الوقت الحاضر. 

ويأتي انعقاد القمة في لندن في وقت بلغ فيه انعدام الأمن الغذائي الحاد أعلى مستوياته منذ خمس سنوات.

 ويواجه ما يقرب من مليار شخص انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي في عام 2022، على الرغم من زيادة الإنتاج الغذائي العالمي. 

ويتلخص جدول الأعمال الرئيسي للقمة في معالجة الأسباب الكامنة وراء انعدام الأمن الغذائي، وبناء نظم غذائية أكثر مرونة، وإحياء الالتزام الدولي بتحقيق هدف الأمم المتحدة المتمثل في القضاء على الجوع بحلول عام 2030.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية