الهند.. 224 مليار دولار متوسط ​​الخسارة السنوي المتوقع بسبب تغير المناخ

تقدر بوابة المخاطر والصمود التابعة للجنة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ التابعة للأمم المتحدة (UNESCAP)، متوسط ​​الخسارة السنوي (AAL) للهند بسبب التغيرات المناخية، والذي يشمل كلاً من البداية البطيئة (الجفاف) والظواهر المتطرفة والمخاطر البيولوجية، بمبلغ 93 مليار دولار، ويزيد (AAL) إلى 132 مليار دولار و224 مليار دولار في ظل سيناريوهات تغير المناخ المعتدل والأسوأ.

ووفقا لتقرير نشرته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة UNESCO، تقدر البوابة أيضًا إجمالي تكاليف التكيف مع المناخ للأخطار المتتالية في الهند (الطبيعية والبيولوجية) في ظل سيناريو تغير المناخ المتطرف بنحو 43.3 مليار دولار أمريكي، بحيث أن استثمار 1 دولار أمريكي في التكيف يساهم في تقليل (AAL) بمقدار 5.5 دولار أمريكي.

وذكر تقرير "اليونسكو" في عام 2021، شهدت الهند العديد من المخاطر المتتالية المكثفة، وسط متغير دلتا من COVID-19، حيث واجهت 5 عواصف إعصارية في خليج البنغال وبحر العرب هي: (توكتاي وياس وقلاب وشاهين وجواد)، وخلفت الرياح الموسمية غير المنتظمة أثرًا لفيضانات كبرى مدمرة في تاميل نادو، ماهاراشترا، كيرالا، بيهار، أوتاراخاند، أوتار براديش، وآسام. 

في إبريل 2021، صدر تقرير عن التقييم المفصل على المستوى الوطني لقابلية التأثر بالمناخ للولايات والمقاطعات في الهند من قبل وزارة العلوم والتكنولوجيا، حكومة الهند بالشراكة مع التعاون الإنمائي السويسري، يحدد التقرير الولايات والمقاطعات الأكثر ضعفًا في الهند، كما أنه يحدد نقاط الضعف على مستوى المقاطعات والذي كشف أن أكثر من 60٪ من المقاطعات في فئة شديدة الضعف.

وترى "اليونيسكو" أن النتائج من التقارير المذكورة أعلاه تظهر أن الدول ذات مواطن الضعف المناخية العالية هي أيضًا فقيرة متعددة الأبعاد، وتظهر في أسفل هرم مصفوفة أهداف التنمية المستدامة، لذلك، فإن إدارة المخاطر تفترض أهمية رئيسية في بناء مستقبل مرن للهند.

وتشمل أولويات التكيف المستمدة من المخاطر في الهند جعل البنية التحتية الجديدة مرنة، وتعزيز أنظمة الإنذار المبكر، وجعل إدارة موارد المياه مرنة، وتحسين إنتاج المحاصيل الزراعية في الأراضي الجافة، تليها حماية أشجار المانغروف في السواحل الشرقية والغربية للهند.

وتقول "اليونيسكو" في حين أن هذا يسمح بتحديد أولويات إجراءات التكيف والاستثمار على المستوى القطري، يمكن أن يساعد تحليل المخاطر والملفات الأكثر دقة في استهداف إجراءات التكيف المناسبة محليًا، وفي هذا الصدد، أشارت إلى نجاح برنامجين وطنيين هما:

أولا: قانون المهاتما غاندي الوطني لضمان التوظيف (MNREGA)

وهو بميزانية سنوية تبلغ 13 مليار دولار (2020) ويعالج جميع أولويات التكيف بشكل كبير، ويذهب 65% من ميزانية الوزارة المخصصة لإدارة الموارد الطبيعية، وإدارة المياه، ومكافحة الجفاف، وبناء البنية التحتية الرمادية والخضراء بما في ذلك الحلول القائمة على الطبيعة.

ويساعد على بناء قدرة المجتمع على الصمود من خلال إدارة الموارد الطبيعية، والإدماج، وتأمين سبل العيش للفقراء والمهمشين، تستمر جهود الهند في تعزيز أنظمة الإنذار المبكر بالأخطار المتعددة في تلبية الاحتياجات غير الملباة للفئات الأكثر ضعفاً في النقاط الساخنة لمخاطر المناخ.

ثانيًا: خطة جاتي شاكتي (قوة السرعة)

أطلقت الهند خطة طموحة بقيمة 1.3 تريليون دولار لتطوير بنية تحتية متكاملة للسنوات الخمس والعشرين القادمة، والمعروفة شعبيا باسم رئيس الوزراء جاتي شاكتي (قوة السرعة)، وهذا في الأساس لتعزيز البنية التحتية للجيل القادم، وسيكون ذلك استثمارًا كبيرًا في البنية التحتية المقاومة للكوارث (CDRI).