إندونيسيا.. ضحايا ومفقودون إثر فيضانات حول بحيرة توبا

إندونيسيا.. ضحايا ومفقودون إثر فيضانات حول بحيرة توبا

أودت سيول مفاجئة قرب بحيرة توبا في إقليم سومطرة شمال إندونيسيا بحياة شخص واحد على الأقل وتسببت بفقدان 11 آخرين، فيما تم إجلاء نحو 200 شخص، حسب ما أعلنت الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث في البلاد.

وقالت الوكالة -في بيان بوقت متأخر من مساء السبت- إن أمطاراً غزيرة أعقبتها فيضانات مفاجئة، مساء الجمعة، ضربت المنطقة الواقعة على ضفاف البحيرة ما ألحق أضراراً بعشرات المنازل وكنيسة ومدرسة وفندق، لافتة إلى أن جهود الإنقاذ لا تزال جارية، وفق وكالة رويترز.

وأظهرت صور نشرتها الوكالة أن السيول جرفت أحجاراً كبيرة وأشجاراً وطمياً إلى سفوح التلال، ما جعلها تغمر بعض المنازل بالكامل.

وتوبا هي أكبر بحيرة بركانية في العالم ومقصد سياحي شهير للسائحين المحليين والأجانب.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

في نهاية يوليو الماضي، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري لقد حان عصر (الغليان العالمي)".

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية