صندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة ينظم جلسة في "COP28" حول تمكين اللاجئات

صندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة ينظم جلسة في "COP28" حول تمكين اللاجئات

نظّم "صندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة"، جلسة حوارية بعنوان "تمكين اللاجئات.. التحديات المناخية والفرص"، بهدف تعزيز دور الصندوق في تمكين اللاجئات من مواجهة ظروف النزوح واللجوء القاهرة والاندماج في المجتمعات المضيفة، وذلك ضمن فعاليات مؤتمر "COP28" المنعقد حاليا في مدينة "إكسبو دبي"، وتستمر فعالياته حتى 12 ديسمبر 2023.

وحضر رئيس مؤتمر الأطراف "COP28"، الدكتور سلطان أحمد الجابر، جانباً من الجلسة والتقى المتحدثين، كما ألقى مداخلة ثمّن من خلالها عالياً جهود "أم الإمارات" رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، الشيخة فاطمة بنت مبارك، ودورها في مساعدة اللاجئات واهتمامها بتوفير وسائل الاستدامة في ما يقدم لهن، وتعزيز فرص مشاركتهن في مواجهة التحديات المناخية، وفق وكالة الأنباء الإماراتية "وام".

وحضرت الجلسة وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، عهود بنت خلفان الرومي، وأمين عام الهلال الأحمر الإماراتي راشد مبارك المنصوري، وعدد من ممثلي المنظمات والهيئات العاملة في مجال حماية اللاجئين والخبراء والمهتمين بقضايا المرأة اللاجئة والتغيرات المناخية.

وألقت وزيرة الدولة، رئيسة اللجنة العليا لصندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة الدكتورة ميثاء سالم الشامسي، الكلمة الافتتاحية للجلسة، نقلت فيها تحيّات الشيخة فاطمة بنت مبارك للمشاركين في الجلسة وتمنياتها لهم بالتوفيق.

واستعرضت الدكتورة الشامسي إنجازات الصندوق بفضل جهود ودعم الشيخة فاطمة بنت مبارك للمرأة في كل مكان، والرامية إلى تعزيز قدراتها وتمكينها من المشاركة الفاعلة في التنمية المستدامة.

وقالت إن الصندوق يعمل وفق منهج أم الإمارات ومبادئها الإنسانية القائمة على الرحمة والمساواة والتنمية، خاصة في ظل الأحداث المتزايدة من كوارث طبيعية ونزاعات مسلحة، ما أوجد مجتمعات كبيرة من اللاجئين والنازحين باتوا يعيشون حياة تفتقر إلى الكثير من مقومات الحياة الأساسية، لافتة إلى أن أكثر المتأثرين بهذه المعاناة هم النساء والأطفال.

وشارك في الجلسة الحوارية سعادة السفير الدكتور عبدالسلام المدني، رئيس منظّمة "ديهاد" للأعمال الإنسانية المستدامة، سفير برلمان البحر الأبيض المتوسط في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، وستيفاني شارف، رئيسة شعبة "قضايا السياسات المتعلّقة بالتشرّد والهجرة" التابعة للوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية، بالإضافة إلى جوانا أوساوي، الرئيس والرئيس التنفيذي لمؤسسة "النساء في قطاع الطاقة المتجددة"، والسيدة دومينيك إيزابيل هايد، مديرة إدارة العلاقات الخارجية في مفوضيّة اللاجئين "UNHCR".

وتناولت الجلسة مواضيع عدة منها تمكين المرأة اللاجئة اقتصادياً واجتماعياً لمساعدتها في التغلب على الصعوبات والتحديات جراء التغيرات المناخية، وتوفير الحماية من المخاطر التي قد تتعرض لها النساء جراء تداعيات اللجوء.

وأدار الجلسة الدبلوماسي البلجيكي ورئيس مركز بروكسل الدولي مارك أوت، الذي قال: "تناولنا التحديات التي تواجهها اللاجئات، اللاتي يتعرضن باستمرار لظروف قاسية، حيث نسهم من خلال تسليط الضوء على تجاربهنّ، في رفع الوعي من أجل التضامن معهن، وفي نفس الوقت نعمل على تقديم الدعم لهنّ في إطار المجتمع العالمي، وهنا نؤكد أهمية تمكين اللاجئات وألا تقتصر فوائد هذا التمكين على المرأة اللاجئة بشكل فردي وإنما الإسهام أيضاً في التنمية المستدامة وتعزيز المرونة في المجتمعات".

وانتهت الجلسة بتوصيات حول سبل تمكين النساء اللاجئات ودعمهنّ في الاندماج بالمجتمعات الجديدة، فضلاً عن بناء قدراتهن لمواجهة التغيّرات المناخية وتأثيراتها.

يُذكر أنّ صندوق المرأة اللاجئة أسس بمبادرة كريمة من الشيخة فاطمة بنت مبارك، بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في عام 2003، ويهدف إلى تمويل المشاريع التي تنهض بمستوى الخدمات الموجهة للنساء اللاجئات، وتحسين ظروفهن الإنسانية والاقتصادية والحياتية بصورة عامة.

ويسهم الصندوق في تعزيز الجهود المتواصلة لسموها في مجال تمكين المرأة اللاجئة اقتصادياً واجتماعياً، وتحسين المستوى المعيشي للنساء اللاجئات في أنحاء العالم المختلفة.

وفي ختام الجلسة أعلن صندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة إطلاق جائزة "أصوات من أجل الأمل" التي تسعى إلى إيصال صوت اللاجئات والجهات الداعمة من أجل مستقبل أفضل لهنّ، وتتضمن 3 فئات: الأولى جائزة أفضل مشروع ابتكاري فعال للمرأة اللاجئة، والثانية جائزة أفضل تجربة ناجحة للمرأة اللاجئة، والثالثة جائزة أنجح مبادرة للنساء العاملات في مجال قضايا المرأة اللاجئة.

وتهدف هذه الجوائز إلى تحفيز المشاركين لتقديم مشاريع ابتكارية وتجارب ناجحة لدعم النساء اللاجئات في جميع أنحاء العالم، كما تصبو إلى تحقيق تنمية مستدامة وتغيير حقيقيّ وملموس في واقع النساء اللاجئات تحديداً، نظراً لصعوبة ظروفهنّ في أماكن اللجوء.

مؤتمر المناخ  COP 28

تستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة الدورة الـ28 لمؤتمر الأطراف التابع لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب 28"، لمناقشة التحديات المناخية وتداعياتها على حقوق الإنسان، وإيجاد الحلول والبدائل من خلال الاعتماد على الطاقة النظيفة والمتجددة وعرض فرص التنمية الاقتصادية المستدامة.

وبدأت فعاليات المؤتمر الدولي بين 30 نوفمبر و12 ديسمبر 2023 في مدينة إكسبو دبي مساهمة نحو التوافق العالمي لحل أزمة المناخ.

يعتبر مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 حدثا مفصليا على صعيد مواجهة تحديات تغير المناخ ومناقشة سبل المحافظة على النظم البيئية، حيث ستقوم الدول المشاركة لأول مرة بتقييم مدى تقدمها في تنفيذ اتفاق باريس للمناخ 2015.

ويشكل COP28 منصة فاعلة لتحقيق أعلى الطموحات المناخية وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، لما فيه مصلحة أجيال الحاضر والمستقبل، وإتاحة الفرصة لجميع الدول والقطاعات وفئات المجتمع للتعاون وتوحيد الجهود، خاصة في الوقت الذي تتنامى فيه أهمية وضرورة العمل المناخي العالمي.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية