"الأغذية العالمي" يقرر إيقاف مساعداته في شمال اليمن بشكل مؤقت

"الأغذية العالمي" يقرر إيقاف مساعداته في شمال اليمن بشكل مؤقت

أعلن برنامج الأغذية العالمي في اليمن، عن إيقاف برنامج مساعداته الغذائية في المناطق الخاضعة لسلطات صنعاء، بسبب محدودية التمويل وعدم التوصل إلى اتفاق مع السلطات من أجل تنفيذ برنامج أصغر يتناسب مع الموارد المتاحة للأسر الأشد ضعفا واحتياجا. 

وقال البرنامج -في بيان صحفي- "يأتي هذا القرار الصعب، الذي تم اتخاذه بالتشاور مع الجهات المانحة، بعد ما يقرب من عام من المفاوضات، والتي لم يتم خلالها التوصل إلى اتفاق لخفض عدد المستفيدين من المساعدات الغذائية المباشرة من 9.5 مليون إلى 6.5 مليون شخص"، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة. 

وأضاف البرنامج أن مخزون الغذاء بدأ بالنفاد في المناطق الخاضعة لسلطات صنعاء بشكل كامل تقريبا، وقد يستغرق استئناف المساعدات الغذائية -حتى في ظل التوصل إلى اتفاق فوري مع السلطات- ما يقارب أربعة أشهر بسبب انقطاع سلسلة الإمداد للمساعدات الغذائية الإنسانية. 

وقال البرنامج إنه سيواصل برامجه المتعلقة بتعزيز القدرة على الصمود وسبل العيش والتغذية والوجبات المدرسية "للحد من تأثير التوقف المؤقت لتوزيع الأغذية ورهنا بتوفر التمويل اللازم وكذلك تعاون السلطات في صنعاء".

وستستمر عمليات توزيع المساعدات الغذائية العامة في مناطق سيطرة الحكومة مع التركيز بشكل أكبر على الأسر الأشد ضعفا واحتياجا، بما يتماشى مع التغيرات في الموارد التي تم الإعلان عنها في أغسطس الماضي. 

وقال البرنامج إنه سيواصل العمل لإحراز تقدم في المفاوضات مع السلطات في صنعاء. 

أزمة سياسية ومعاناة إنسانية

ويشهد اليمن معاناة إنسانية كبيرة منذ أكثر من 8 سنوات نتيجة الحرب المستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.

ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.

وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، ونزوح الآلاف في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.

وتسعى الأمم المتحدة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.

وكانت الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي اليمنية قد توصلا، العام الماضي، إلى هدنة استمرت لمدة 6 أشهر، ولكن في أكتوبر 2022، انتهت الهدنة ولم تجدد.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية