مجموعة السبع تدعو إلى تحرك عاجل لمواجهة الأزمة الإنسانية في غزة
مجموعة السبع تدعو إلى تحرك عاجل لمواجهة الأزمة الإنسانية في غزة
دعا قادة دول مجموعة السبع الذي اجتمعوا الأربعاء، عبر تقنية الفيديو، إلى تحرك عاجل لمواجهة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، معلنين تأييدهم لهدنات جديدة ومكررين دعمهم قيام دولة فلسطينية.
وقال القادة في بيان "نحن عازمون على العمل بتنسيق وثيق مع شركائنا بهدف المساهمة في توفير الظروف الضرورية سعيا إلى حلول دائمة على المدى البعيد لغزة"، مؤكدين "الحاجة إلى العودة لعملية سلام أكثر شمولا"، وفق وكالة فرانس برس.
وأضافوا "نظل متمسكين بدولة فلسطينية في إطار حل (وفق مبدأ) الدولتين، يمكّن الاسرائيليين والفلسطينيين من العيش في سلام عادل ودائم وآمن".
في الوقت نفسه، اعتبر قادة مجموعة السبع التي تضم الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا واليابان وإيطاليا وكندا والمملكة المتحدة أنه "من الضروري القيام بتحرك يبدو أكثر إلحاحا لمواجهة تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة والإقلال من الخسائر في صفوف المدنيين".
وتابعوا "ندعم ونشجع إعلان هدنات إنسانية جديدة لتحقيق هذا الغرض".
ومن جنيف، أعلن المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك الأربعاء أن الفلسطينيين في قطاع غزة يعيشون في "رعب مطلق يتفاقم" مع تنفيذ الجيش الإسرائيلي عمليات قصف جديدة دامية على مدينة خان يونس المحاصرة في جنوب القطاع حيث يحاول السكان الاحتماء من اشتباكات هي الأعنف منذ بدء الحرب.
وأعربت مجموعة السبع عن "قلقها الشديد للتأثير المدمر للنزاع بين إسرائيل وحماس على السكان المدنيين الفلسطينيين في غزة"، داعية إلى فتح "معابر جديدة"، تضاف إلى معبر رفح عند الحدود مع مصر والذي تدخل المساعدات الإنسانية عبره حاليا.
باريس تدعو لهدنة دائمة
وفي السياق، دعت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا إلى جانب ممثلين لنحو خمسين دولة ومنظمة دولية، الأربعاء، إلى احترام القانون الدولي في غزة، وإلى "هدنة إنسانية جديدة فورية ودائمة".
وترأست كولونا اجتماع متابعة عبر الفيديو للمؤتمر الإنساني الدولي من أجل السكان المدنيين في قطاع غزة، والذي نظمه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في 9 نوفمبر.
ونقلت وزارة الخارجية الفرنسية عن كولونا قولها "بينما يتعرض السكان المدنيون في غزة لخطر الأوبئة والمجاعة، وعدم إمكان الحصول على الرعاية الطبية، وعواقب النزوح، فإن خطورة الوضع البالغة تستدعي تأمين إمكان الوصول إلى المياه والوقود والأدوية والغذاء والسلع الأساسية".
ورأت الوزارة أنّ ذلك يتطلب رفع بعض القيود وفتح معابر جديدة، مشيرة إلى أنّ تنفيذ هدنة جديدة "يجب أن يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار".
وتابعت "هذا شرط أساسي لتقديم مزيد من المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين في غزة، وكذلك لعودة الأفق السياسي".
اندلاع الحرب
واندلعت الحرب عقب هجوم غير مسبوق شنّته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر وأسفر عن مقتل 1200 شخص معظمهم من المدنيين وفقاً للسلطات الإسرائيلية.
وردت إسرائيل على الهجوم بحملة قصف مدمر على قطاع غزة، وتنفذ منذ 27 أكتوبر عمليات برية واسعة النطاق، ما أدى إلى مقتل أكثر من 16200 شخص بينهم أكثر من 7100 طفل، وفق بيانات وزارة الصحة في القطاع.
وتفيد إسرائيل بأن 138 رهينة اقتيدوا إلى قطاع غزة في 7 أكتوبر لا يزالون محتجزين بعد الإفراج خلال هدنة عن 105 رهائن من بينهم 80 إسرائيليا أفرج عنهم مقابل إطلاق الدولة العبرية 240 معتقلاً فلسطينياً من سجونها.