قبل اليوم العالمي لحقوق الإنسان..

عقوبات أمريكية لانتهاكات حقوقية حول العالم

عقوبات أمريكية لانتهاكات حقوقية حول العالم
وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن

فرضت الولايات المتحدة مؤخرا، عقوبات على عشرات الأشخاص لانتهاكهم حقوق الإنسان، من بينهم مسؤولان إيرانيان اتهمتهما بالمشاركة في استهداف مسؤولين أمريكيين قبل اليوم العالمي لحقوق الإنسان، الذي يوافق يوم الأحد.

وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في بيان إن وزارتي الخزانة والخارجية فرضتا عقوبات وقيودا على تأشيرات الدخول على 37 شخصا في 13 دولة، في إجراءات جاءت بالتنسيق مع بريطانيا وكندا، وفق رويترز.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان إن القائمة شملت اثنين من مسؤولي المخابرات الإيرانية جندا أشخاصا لتنفيذ عمليات داخل الولايات المتحدة.

وتضمنت المهام الموكلة إليهما قتل مسؤولين حكوميين أمريكيين حاليين وسابقين انتقاما لمقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، عام 2020.

وأضافت الوزارة أن ماجد دستجاني فرحاني ومحمد مهدي خانبور أردستاني جنّدا أيضا أشخاصا لمراقبة مواقع دينية وشركات ومرافق أخرى في الولايات المتحدة.

وتوعدت طهران واشنطن بالانتقام بعد أن أدت ضربة جوية أمريكية في بغداد إلى مقتل سليماني، أبرز قادتها العسكريين، الذي وصف بـ"مهندس" نفوذها المتزايد في الشرق الأوسط.

وفرضت الولايات المتحدة أيضا عقوبات على أعضاء من حركة طالبان بسبب صلاتهم بقمع النساء والفتيات، ومن بين هؤلاء وزير "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" الذي قالت وزارة الخزانة إنه متورط في عمليات قتل واختطاف وجلد وضرب.

ولم يرد المتحدث باسم إدارة طالبان على طلب للتعليق حتى الآن.

وشملت العقوبات مسؤولين صينيين من أصحاب المناصب المتوسطة لعلاقتهما "بالانتهاكات الخطيرة والمستمرة لحقوق الإنسان في شينجيانغ"، المنطقة الواقعة غرب الصين، حيث تقول الولايات المتحدة إن السلطات ترتكب إبادة جماعية ضد الويغور والأقليات المسلمة الأخرى.

ووصف المتحدث باسم السفارة الصينية ليو بنغيو العقوبات بأنها غير قانونية.

وقال: "مثل هذه الأفعال تمثل تدخلا صارخا في الشؤون الداخلية للصين وتنتهك بشكل صارخ الأعراف الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية وتقوض بشكل خطير العلاقات الصينية الأمريكية، تعارض الصين هذه الأفعال وتندد بها بشدة".

تعزيز المساءلة

وقالت وزيرة الخزانة، جانيت يلين، في البيان: "التزامنا بدعم حقوق الإنسان والدفاع عنها مقدس".

وأضافت "العقوبات المستهدفة التي أعلنتها وزارة الخزانة وعلى مدى العام الماضي تؤكد مدى جدية التزامنا بتعزيز المساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان وحماية النظام المالي الأمريكي ممن يرتكبون هذه الأعمال الشنيعة".

وتشمل العقوبات أيضا قادة تابعين لتنظيم داعش في جمهورية الكونغو الديمقراطية ورؤساء 4 عصابات إجرامية في هايتي والمفوض العام لدائرة السجون الأوغندية الذي قالت وزارة الخزانة إنه متورط في عمليات تعذيب وغيرها من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان منها انتهاكات لمجتمع "ميم عين+".

وسنت أوغندا أحد أقسى القوانين المناهضة لمجتمع "ميم عين+" في العالم، في مايو، والذي يدعو إلى فرض عقوبة الإعدام على بعض الأفعال الجنسية المثلية.

واستهدفت واشنطن أيضا أشخاصا في ليبيريا وجنوب السودان وأوغندا وجمهورية إفريقيا الوسطى.

وفرضت وزارة الخزانة على مدى العام الماضي عقوبات على أكثر من 150 فردا وكيانا في أكثر من 10 دول وجمّدت أصولهم في الولايات المتحدة بسبب قضايا تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية