وزارة الصحة في قطاع غزة تعلن نفاد لقاحات الأطفال

وزارة الصحة في قطاع غزة تعلن نفاد لقاحات الأطفال

أعلنت وزارة الصحة في غزة، الأربعاء، نفاد مخزونها من لقاحات الأطفال، محذرة من "انعكاسات صحية كارثية"، في إعلان يتزامن مع دخول الحرب شهرها الثالث في القطاع بين إسرائيل وحركة حماس.

وقالت وزارة الصحة في بيان إن "نفاد التطعيمات سيكون له انعكاسات صحية كارثية على صحة الأطفال وانتشار الأمراض وخاصة بين النازحين في مراكز الإيواء المكتظة"، بحسب وكالة فرانس برس.

وطالب البيان المؤسسات الأممية "بسرعة التدخل لتوفير التطعيمات اللازمة وضمان وصولها لكافة مناطق قطاع غزة لمنع الكارثة".

ولم تكشف الوزارة اللقاحات التي نفدت.

من جانبها، قالت منسّقة الأمم المتّحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية لين هاستينغز إنّ منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” تنظر في ذلك، موضحة في مؤتمر صحفي عبر تقنية الاتصال المرئي "إن التطعيمات هي أحد العناصر ذات الأولوية التي نحاول تقديمها لضمان قدرتنا على مواصلة حملة اللقاحات"، دون المزيد من التفاصيل.

وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس حذر الأحد من الأثر "الكارثي للحرب"، موضحا أن هناك مؤشرات مثيرة للقلق تدل على وجود أمراض وبائية ومن المتوقع أن يتفاقم الخطر مع تدهور الوضع واقتراب الشتاء.

وقال: "النظام الصحي في غزة ينهار"، مع استمرار 14 مستشفى فقط من أصل 36 في العمل من خلال الإمكانات المتوافرة لديها، منها اثنان فقط في شمال القطاع.

العدوان على قطاع غزة

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة، مسببا خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات.

وأسفر القصف عن سقوط ما يزيد على 18 ألف قتيل وإصابة ما يقرب من 50 ألف مواطن فلسطيني، 70 في المئة منهم من الأطفال والنساء، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة، موضحة أنّ هذه الحصيلة ليست نهائيّة.

ونزح أكثر من مليون ونصف المليون شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1200 شخص بينهم أكثر من 400 جندي وضابط، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الجاري، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية