أستراليا.. إنقاذ أكثر من 300 شخص من مياه الفيضانات

أستراليا.. إنقاذ أكثر من 300 شخص من مياه الفيضانات

قال مسؤولون، اليوم الاثنين، إنه تم إنقاذ أكثر من 300 شخص خلال الليل من مياه الفيضانات في شمال شرق أستراليا، فيما تشبث عشرات السكان بأسطح المنازل.

وقد أغلق مطار كيرنز، الاثنين، بسبب الفيضانات وشعرت السلطات بالقلق من أن المدينة التي يبلغ عدد سكانها 160 ألف نسمة ستفقد مياه الشرب، وفق "روسيا اليوم".

بينما تراجعت الأمطار في كيرنز، تم إصدار تحذيرات من الطقس القاسي في مناطق بورت دوغلاس، ودينتري، وكوكتاون، ووجال وجال، وهوب فالي القريبة، مع توقع هطول المزيد من الأمطار.

ووصفت كاتارينا كارول، مفوضة شرطة ولاية كوينزلاند، الفيضانات بأنها "مدمرة للغاية"، مشيرة إلى أنه "في الليلة الماضية، واجهنا مساء صعبا للغاية، حيث أنقذنا نحو 300 شخص، ولم تقع وفيات أو إصابات خطيرة".

من جانبهم، قال مسؤولون إنه سيتم إجلاء جميع السكان البالغ عددهم 300 شخص بمروحية من منطقة السكان الأصليين في وجال وجال، حيث قضى 9 بالغين وطفل يبلغ من العمر 7 سنوات ساعات طوال الليل على سطح المستشفى.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

في نهاية يوليو الماضي، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري لقد حان عصر (الغليان العالمي)".


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية