"اليونيسف" تحذّر: قطاع غزة أخطر مكان في العالم للطفل

"اليونيسف" تحذّر: قطاع غزة أخطر مكان في العالم للطفل

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" من أن قطاع غزة "هو أخطر مكان في العالم للطفل"، مبينة أن أطفال القطاع لا يحصلون على 90% من حاجتهم الطبيعية للمياه.

وقال المتحدث باسم "اليونيسف"، جيمس إلدر، إن قطاع غزة "هو أخطر مكان في العالم للطفل، ويوما بعد يوم يتعزز هذا الواقع الوحشي"، بحسب ما ذكرت "روسيا اليوم".

وأشار إلدر، إلى أنه "خلال الـ48 ساعة الماضية، تم قصف مستشفى ناصر في مدينة خان يونس، الذي يؤوي أعدادا كبيرة من الأطفال الذين أصيبوا بالفعل بجروح خطيرة في الهجمات على منازلهم، ومئات النساء والأطفال الذين يبحثون عن الأمان".

ولفت إلى أنه "بموجب القانون الدولي، يجب أن يتمتع المكان الذي يتم إجلاء الناس إليه بموارد كافية للبقاء على قيد الحياة، بما فيها المرافق الطبية والغذاء والمياه"، محذرا من أنه مع ارتفاع معدلات سوء التغذية بين أطفال غزة، "أصبحت أمراض الإسهال مميتة".

وقالت "اليونيسف" في بيان إن "الأطفال النازحين مؤخرا في جنوب قطاع غزة، لا يحصلون إلا على 1.5 إلى 2 لتر من الماء يوميا، وهو أقل بكثير من المتطلبات الموصى بها للبقاء على قيد الحياة. 

ووفقا للمعايير الإنسانية، يبلغ الحد الأدنى لكمية المياه اللازمة في حالات الطوارئ 15 لترا، بما في ذلك مياه الشرب والغسيل والطهي، أما للبقاء على قيد الحياة، فالحد الأدنى المقدر هو 3 لترات في اليوم".

العدوان على قطاع غزة

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات.

وأسفر القصف عن سقوط أكثر من 19 ألف قتيل وإصابة نحو 55 ألف مواطن فلسطيني، 70 في المئة منهم من الأطفال والنساء، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة، موضحة أنّ هذه الحصيلة ليست نهائيّة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1200 شخص بينهم أكثر من 400 جندي وضابط، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الجاري، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية