ستة قتلى وعشرة مفقودين في فيضانات بجنوب إفريقيا

ستة قتلى وعشرة مفقودين في فيضانات بجنوب إفريقيا

تبحث فرق الإنقاذ في جنوب إفريقيا الثلاثاء عن عشرة أشخاص فقدوا في فيضانات أسفرت عن سقوط ستة قتلى في بلدة ليديسميث في شرق البلاد، كما ذكرت السلطات المحلية.

وهطلت أمطار غزيرة مساء الأحد، على هذه البلدة الواقعة في مقاطعة كوازولو ناتال حيث جرفت المياه مركبات وعلق عدد من السكان في منازلهم، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.

وقال مسؤول في سلطات المقاطعة، طالبا عدم الكشف عن هويته، "حتى الآن لدينا ستة قتلى مؤكدين وما زال 10 أشخاص في عداد المفقودين"، مضيفا أن البحث استؤنف الثلاثاء.

وعثر على جثث ثلاثة قتلى في حافلة صغيرة كانت تقل تسعة أشخاص بينما ما زال ستة من الركاب مفقودين.

وأكد أنه عثر على شخص متوفى في منزل دمرته المياه.

وكان هناك شخصان آخران في الداخل ولم يتم تحديد مكانهما بعد، كما عثر على جثتي شخصين في سيارتهما التي جرفتها الفيضانات.

ومن المتوقع هطول مزيد من الأمطار الغزيرة في كوازولو ناتال، الثلاثاء.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

في نهاية يوليو الماضي، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري، لقد حان عصر (الغليان العالمي)".


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية