مقتل إمام أمريكي بإطلاق نار خارج مسجده في نيوجيرسي

مقتل إمام أمريكي بإطلاق نار خارج مسجده في نيوجيرسي

قُتل إمام مسجد أمريكي، الأربعاء، برصاصات عدّة أصابته أمام مسجده في منطقة نيوراك، بحسب ما أعلنت سلطات ولاية نيوجيرسي المجاورة لنيويورك والتي استبعدت في الوقت الراهن أيّة دوافع عنصرية للجريمة.

وقال المدّعي العام لولاية نيوجيرسي مات بلاتكين، إن القتيل يدعى حسن شريف وقد أصيب فجر الأربعاء برصاصات عدّة نقل على إثرها إلى المستشفى، حيث ما لبث بعد بضع ساعات أن فارق الحياة متأثراً بجروحه، وفق وكالة فرانس برس.

وأضاف: "لا نعرف بعد الدافع وراء هذه الجريمة، لكنّ الأدلة التي جُمعت حتى الآن لا تشير إلى أنّه ما جرى كان عملاً بدافع التحيز أو عملاً من أعمال الإرهاب الداخلي".

وتابع "في ضوء الأحداث العالمية، ومع تزايد التحيّز الذي تعاني منه العديد من المجتمعات في جميع أنحاء ولايتنا -وبخاصة المجتمع المسلم- كثيرون في نيوجيرسي الآن يخالجهم شعور متزايد بالخوف".

وأوضح المدعي العام أنّ عدد المسلمين الأمريكيين في ولاية نيوجيرسي يبلغ 300 ألف نسمة.

ومنذ اندلعت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، ازدادت الهجمات المعادية للإسلام وتلك المعادية للسامية في سائر أنحاء الولايات المتحدة.

بدوره، قال المدّعي العام لمقاطعة إسيكس، تيد ستيفنز، إن إمام المسجد أصيب بأكثر من رصاصة.

وقال ستيفنز، "لا يبدو أنّ الإمام كان ضحية جريمة تحيز أو أن الأمر يتعلق بالإرهاب"، مضيفا "نحن ملتزمون بإحقاق العدالة لعائلة الإمام"، واصفاً ما حدث بأنه "جريمة غادرة".

من جهتها، أعلنت إدارة أمن النقل الأمريكية "تي إس إيه" أن القتيل كان يعمل مدققاً أمنياً في مطار نيوارك منذ 2006.

وقالت المتحدثة باسم الإدارة ليزا فاربستين "لقد شعرنا بحزن عميق عندما علمنا بوفاته ونرسل تعازينا لعائلته وأصدقائه وزملائه".

ووقع الهجوم أمام مسجد محمد في نيوارك حيث كان القتيل يؤم المصلين.

وأظهرت صور نشرها فرع نيوجيرسي لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية المعروف اختصارًا باسم "كير" سيارات شرطة منتشرة خارج المسجد المكوّن من طابقين باللونين الأصفر والأخضر.

ولاحقاً، نظّم فرع كير في نيوجيرسي تجمعاً أمام مسجد نيوارك "لمطالبة مطلقي النار على حسن شريف بتسليم أنفسهم" للسلطات.

ونصحت كير "جميع المساجد بإبقاء أبوابها مفتوحة لكن مع توخّي الحذر نظراً لتزايد التعصّب والطائفية ضد المسلمين في الآونة الأخيرة".

وأكدت الأمم المتحدة مرارا ضرورة محاسبة المسؤولين عن جرائم الكراهية الدينية بطريقة تتماشى مع التزامات الدول الناشئة عن حقوق الإنسان الدولية، داعياً الدول إلى اعتماد قوانين وسياسات وأطر وطنية لإنفاذ القانون تعالج وتمنع وتقاضي الأفعال والدعوة إلى الكراهية الدينية التي تشكل تحريضاً على التمييز أو العداء أو العنف وأن تتخذ خطوات فورية لضمان المساءلة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية