الصين تندد باشتباكات على حدودها مع بورما أوقعت إصابات بين مواطنيها

الصين تندد باشتباكات على حدودها مع بورما أوقعت إصابات بين مواطنيها

عبرت بكين، الخميس، عن "استيائها الشديد" إزاء معارك في بورما /ميانمار المجاورة أوقعت خسائر بشرية بين الصينيين، مؤكدة أنها ستتخذ "كافة الإجراءات الضرورية" لحماية مواطنيها، عقب تقارير عن سقوط قذيفة على الجانب الآخر من الحدود.

يحتدم النزاع المسلح في ولاية شان في شمال بورما منذ أكتوبر عندما أطلق تحالف يضم مجموعات من أقليات إثنية، هجوما ضد الحكم العسكري، وفق وكالة فرانس برس.

وذكرت عدة وسائل إعلام صينية، الأربعاء، أن قذيفة مدفعية سقطت على الجانب الآخر من الحدود في بلدة نانسان بمقاطعة يونان الصينية، حيث انفجرت وأوقعت عدة إصابات.

وردا على سؤال بشأن تلك التقارير قال المتحدث باسم وزارة الخارجية وانغ وينبين في مؤتمر صحفي إن الصين "تعبر عن استيائها الشديد إزاء تسبب النزاع المسلح بخسائر بشرية بين الصينيين"، مضيفا أن بكين "قدمت احتجاجات رسمية لدى الأطراف المعنية".

وتابع "تطالب الصين مرة أخرى جميع أطراف النزاع في شمال ميانمار (التسمية الأخرى لبورما) بوقف الأعمال الحربية على الفور واتخاذ إجراءات عملية لمنع وقوع المزيد من الحوادث المؤذية التي تعرض السلام والهدوء على الحدود للخطر".

وأكد أن "الصين ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان سلامة مواطنيها وممتلكاتهم".

ولم يحدد وانغ عدد الأشخاص الذين قتلوا أو جرحوا في الحادثة.

وسيطر ائتلاف الجماعات الإثنية المسلحة على مواقع عسكرية ومراكز حدودية حيوية للتجارة مع الصين، ما يطرح تهديدا للسلطات العسكرية بحسب محللين.

الشهر الماضي أعلنت الصين توسطها في محادثات بين الجيش وتحالف الجماعات الإثنية المسلحة، والتوصل لاتفاق على "وقف إطلاق نار مؤقت".

غير أن الاشتباكات تواصلت في أجزاء من ولاية شان، وطلبت السفارة الصينية من رعاياها الأسبوع الماضي مغادرة منطقة حدودية مشيرة إلى مخاطر أمنية.

فوضى وأزمة إنسانية 

تعيش ميانمار فوضى وأزمة إنسانية واقتصادية كبيرة منذ تولي المجلس العسكري السلطة في فبراير 2021 بعدما أطاح الزعيمة أونغ سان سو تشي وحكومتها، إذ أسفرت حملة قمع المعارضين للحكم العسكري مقتل أكثر من 3800 شخص في بورما منذ الانقلاب، وفق منظمات حقوقية محلية.

وتشهد أنحاء عدة من البلاد اشتباكات بين مقاتلي "قوات الدفاع الشعبي" المجهزين غالبا بأسلحة يدوية الصنع أو بدائية وقوات المجلس العسكري، فيما يشير محللون إلى أن الجيش يواجه صعوبات في التعامل مع تكتيكات المقاتلين.

وتدور اشتباكات مع مجموعات متمردة أكثر تنظيما متمركزة على طول الحدود مع تايلاند والصين.

وفر أكثر من مليون مسلم من الروهينغا من ميانمار ذات الأغلبية البوذية إلى مخيمات اللاجئين في بنغلاديش والدول المجاورة منذ أغسطس 2017، عندما أطلق جيش ميانمار عملية تطهير ردا على هجمات جماعة متمردة.

واتُهمت قوات الأمن في ميانمار بارتكاب عمليات اغتصاب جماعي وقتل وحرق آلاف المنازل.

بعد الانقلاب في الأول من فبراير 2021، أكد الجيش أنه سينظم انتخابات جديدة، لكن البلاد التي تعاني من صراع أهلي عنيف، يجب أن تكون أولاً "في سلام واستقرار"، وفق رئيس المجلس العسكري.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية