إسرائيل.. توقعات بتجاوز تكلفة الحرب في غزة 200 مليار شيكل

إسرائيل.. توقعات بتجاوز تكلفة الحرب في غزة 200 مليار شيكل

أشارت تقديرات بنك إسرائيل المركزي إلى أنه سيتم إنفاق نحو 210 مليارات شيكل جديد على نفقات الحرب، طبقا لما ذكرته القناة الإسرائيلية الـ12، في تقرير يدرس تبعات الحرب في غزة، على اقتصاد إسرائيل.

ومنذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر، استثمرت إسرائيل 24.7 مليار شيكل جديد (6.6 مليار دولار)، من أموال الدولة في جوانب مختلفة من المجهود الحربي، بما في ذلك تكاليف الدفاع عبر جميع حدود إسرائيل وتمويل أكثر من 100 ألف من الأشخاص النازحين، الذين تم إجلاؤهم من شمال وجنوب البلاد، حسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" اليوم الأحد.

وأضاف البنك أنه تم تخصيص حوالي 930 مليون شيكل جديد أيضا لرعاية الصحة العقلية والجسدية للضحايا خلال وبعد هجوم حركة "حماس" الذي وقع في السابع من أكتوبر الماضي وأسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز حوالي 240 أسيرا.

وأضافت القناة الإسرائيلية الـ12 أن تكاليف إصلاح وإعادة تأهيل المناطق المدمرة، على طول حدود غزة، ستصل إلى حوالي 400 مليون شيكل والأضرار في الشمال نتيجة للهجمات عبر الحدود من لبنان ستصل إلى حوالي 250 مليون شيكل.

كما أظهرت مسودة معدلة لميزانية 2024 في إسرائيل، اليوم الأحد، أن عجز الميزانية من المتوقع أن يرتفع من 2.25% إلى 6.5% من الناتج المحلي الإجمالي خلال العام الجاري.

وبحسب موقع «جلوبس» الإسرائيلي، تتوقع وزارة الخزانة وصول نفقات الحكومة الإسرائيلية لتمويل الحرب في عام 2024 ما بين 70- 85 مليار شيكل، باستثناء أموال المساعدات الأمريكية.

وأفاد مشروع الميزانية المحدث الذي سيقدمه وزير المالية بتسلئيل سموتريش للحكومة، بأن حد العجز سيرتفع هذا العام من 2.25% إلى 6.5%.

واقترحت وزارة المالية أيضا، في إطار الاستعدادات لتخفيضات ميزانية 2024، تخفيض 180 مليون شيكل (أو 30%) من إجمالي ميزانية وزارة الابتكار والعلوم والتكنولوجيا لهذا العام، والذي كان من المفترض أن يكون 540 مليون شيكل.

وبحسب الاقتراح، فإن الخفض سيضر ببناء مراكز الفيزياء في الضواحي التي كان من المقرر إقامتها من قبل الوزارة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وتحت إشرافها، بحسب وكالة سبوتنيك.

وقد تم تصميم البرنامج لدعم السلطات المحلية في إنشاء مراكز تعزيز تعلم الفيزياء للطلاب في الصفوف 9-12.

العدوان على قطاع غزة

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 23 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 59 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم 520 من الضباط والجنود منهم 186 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية.

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية