السويد تعلن توقيف إيران أحد مواطنيها منذ مطلع عام 2024
السويد تعلن توقيف إيران أحد مواطنيها منذ مطلع عام 2024
أعلنت وزارة خارجية السويد، الاثنين، أن أحد رعايا البلاد محتجز في طهران منذ مطلع 2024، في حين تشهد العلاقات بين الجانبين توترا بسبب حكم بحبس مسؤول إيراني سابق على خلفية عمليات إعدام جماعية عام 1988.
وأبلغت الخارجية السويدية وكالة فرانس برس بأن الشاب، وهو في العشرينيات من العمر، “احتجز في إيران مطلع يناير الجاري”، وفق وكالة فرانس برس.
وأضافت عبر البريد الإلكتروني "السفارة في طهران تتواصل مع السلطات المحلية.. وزارة الخارجية السويدية هي على تواصل مع أقاربه في السويد".
وأشارت إلى أن الموقوف كان يقيم في وسط السويد، وامتنعت عن تقديم تفاصيل إضافية التزاما بـ"السرية القنصلية".
وأفادت قناة "تي في 4" السويدية أن الموقوف كان مطلوبا بموجب مذكرة توقيف دولية للاشتباه بأدائه دورا "مساعدا في جريمة قتل" ومخالفات حيازة أسلحة في السويد على علاقة بإطلاق نارٍ دامٍ الصيف الماضي.
بدورها، أفادت صحيفة "في أل تي" بأن محكمة في مدينة فاستيراس (100 كلم غرب ستوكهولم) كانت قد أصدرت أمرا غيابيا بتوقيف الرجل في أواخر ديسمبر.
ولم تعلّق الخارجية السويدية بعد على استفسار فرانس برس بشأن هذه التقارير.
وكانت محكمة استئناف في ستوكهولم أيدت في 19 ديسمبر الحكم بالسجن المؤبد الصادر بحق المسؤول السابق في السلطة القضائية الإيرانية حميد نوري لضلوعه في عمليات إعدام جماعية بحق سجناء أمرت بها طهران أواخر الثمانينيات من القرن الماضي.
وحكم القضاء السويدي على نوري (62 عاما) في يوليو 2022 بالحبس مدى الحياة لإدانته بـ"ارتكاب جرائم خطيرة ضد القانون الدولي" و"جرائم قتل"، في سابقة في العالم لمثل هذه الأفعال.
وكان نوري يشغل منصب معاون المدعي العام في سجن كوهاردشت قرب طهران، غير أنه يشدّد على أنه كان في إجازة عند حصول الوقائع.
وهو كان أوقف في نوفمبر 2019 في مطار ستوكهولم إلى حيث يقول معارضون إيرانيون إنهم استدرجوه من أجل توقيفه ومحاكمته عملا بالولاية القضائية العالمية التي تخوّل القضاء السويدي النظر في جرائم ضد الإنسانية بغض النظر عن مكان وقوعها.
وندّدت طهران بالحكم واعتبرته "سلبيا".
وأثار الحكم قلقا على مصير موقوفين سويديين في إيران لا سيّما الدبلوماسي الأوروبي السويدي يوهان فلوديروس (33 عاما) المحتجز منذ أبريل 2022، والذي بدأت محاكمته في الجمهورية الإسلامية في ديسمبر بتهمة التعاون مع إسرائيل.
كما يبقى مصير الأكاديمي الإيراني السويدي أحمد رضا جلالي مجهولا بعدما أوقف عام 2016 خلال زيارة إلى إيران وصدر بحقه حكم بالإعدام بتهمة التجسس.
وتورد وسائل الإعلام السويدية احتمال حصول تبادل معتقلين بين البلدين.
ونفّذت إيران في مايو 2023 حكم الإعدام بحقّ المعارض الإيراني السويدي حبيب شعب بتهمة الإرهاب بعد اتهامه بأنه زعيم "حركة النضال العربي لتحرير الأحواز" التي تنشط في محافظة خوزستان في جنوب غرب البلاد.