إعصار جديد قادم إلى الإقليم الشمالي بأستراليا ومخاوف من الفيضانات

إعصار جديد قادم إلى الإقليم الشمالي بأستراليا ومخاوف من الفيضانات

 

حذر مكتب الطقس في أستراليا، المواطنين من قدوم إعصار استوائي وموجة حارة شديدة يضربان بالتزامن مناطق بشرق وغرب البلاد.

وذكر راديو هيئة الإذاعة الأسترالية (إيه بي سي)، اليوم السبت، أن إعصارا استوائيا يتشكل حاليا سيضرب ولاية "كوينزلاند" بشرق البلاد مساء اليوم وصباح الأحد، فيما من المقرر أن تعاني مناطق بغرب البلاد في الوقت نفسه من موجة حارة قد ترفع درجات الحرارة إلى 50 درجة.

وحذر رئيس وزراء ولاية "كوينزلاند" ستيفن مايلز المواطنين من الإعصار وطالبهم باتخاذ حذرهم، متوقعا أن يضرب عدة مناطق مساء اليوم السبت.

وأعلنت السلطات في أستراليا، اليوم السبت، استمرار انقطاع الكهرباء عن آلاف المنازل بولاية "غرب أستراليا" جراء العواصف التي ضربتها الأسبوع الماضي. 

وذكر راديو هيئة الإذاعة الأسترالية (إيه بي سي) أن انقطاع الكهرباء تسبب في توقف الأعمال التجارية، كما سبب معاناة كبيرة للمواطنين في ظل ارتفاع درجات الحرارة التي تخطت 40 درجة، مشيرا إلى أن السلطات تتخذ إجراءات لصرف تعويضات للمتضررين.

كما صرح رئيس وزراء الولاية روجر كوك بأن قوة العواصف التي ضربت الولاية الأربعاء الماضي غير مسبوقة وستجعل السلطات تعيد تقييم طرق حماية المرافق الهامة. 

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية