وتحذيرات من تعطل أنشطة التطعيم وتشخيص الأمراض

الأمم المتحدة: 500 شخص يتشاركون في مرحاض واحد بغزة ونقص مياه الشرب

الأمم المتحدة: 500 شخص يتشاركون في مرحاض واحد بغزة ونقص مياه الشرب

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن الآبار البلدية في قطاع غزة وصلت حاليا إلى عُشر طاقتها الإنتاجية قبل تصاعد الأعمال العدائية، كما حذر من أن تراكم النفايات قد يؤدي إلى ظهور تهديدات صحية وبيئية خطيرة.

وقال المكتب إن الطاقة الإنتاجية للآبار صارت نحو 21 ألف متر مكعب يوميا، بعد أن كانت 255 ألف متر مكعب في اليوم قبل 7 أكتوبر 2023، وأوضح أنه من المتعارف عليه أن مياه الآبار تلك هي دون المستوى المطلوب، نظرا لأنها شديدة الملوحة، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

وأشار إلى أن المياه القادمة من الخطوط التي تديرها إسرائيل كانت أفضل مصدر لمياه الشرب الآمنة قبل الأعمال العدائية، لكن في الوقت الحاضر، واحد فقط من الخطوط الثلاثة -وهو خط مياه وصلة بني سعيد- يعمل وينتج أقل من نصف ما كان متاحا من قبل عندما كانت جميع الخطوط الثلاثة تعمل.

تراكم النفايات وقلة المراحيض

ونبه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن تراكم النفايات الصلبة، والذي تفاقم بسبب الأمطار والفيضانات، يؤدي أيضا إلى ظهور تهديدات صحية وبيئية خطيرة.

 وأبلغت منظمة الصحة العالمية بالفعل عن 152 ألف حالة إسهال، وأن أكثر من نصف هذه الحالات لأطفال دون سن الخامسة، كما أن عدم القدرة على معالجة المياه بالكلور لقتل البكتيريا "يؤدي إلى تفاقم الوضع المثير للقلق بالفعل".

وقالت منظمة الصحة العالمية إن 500 شخص في المتوسط يتشاركون في مرحاض واحد، وبعض الملاجئ لا تحتوي على أي مرحاض، ويضطر أكثر من 2000 شخص في بعض الأحيان إلى استخدام مكان استحمام واحد وأجبر نقص المراحيض وخدمات الصرف الصحي الناس على اللجوء إلى التغوط في الخلاء، ما زاد المخاوف من تفشي الأمراض، وفقا لما ورد في تحديث مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.

تعطل أنشطة التطعيم وتشخيص الأمراض

وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن تعطل أنشطة التطعيم الروتينية، فضلا عن نقص الأدوية اللازمة لعلاج الأمراض المعدية، يؤدي إلى زيادة خطر انتشار المرض.

وأضاف أنه قد لا يتم تشخيص العديد من الأشخاص الذين لا يستطيعون الوصول إلى المرافق الصحية، ما يشير إلى أن الوضع قد يكون أكثر خطورة مما يمكن رصده.

وأشار كذلك إلى أن أنظمة المراقبة الروتينية لا تعمل حاليا، ما يعيق الكشف والتحليل والاستجابة الفعالة لتهديدات الصحة العامة، وتعمل منظمة الصحة العالمية، ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا)، ووزارة الصحة في غزة، على توسيع نطاق نظام مرن لمراقبة الأمراض في الملاجئ والمرافق الصحية.

تأثير القيود على عمليات الإغاثة

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن القيود الإسرائيلية المفروضة على استيراد المعدات الحيوية بما في ذلك أجهزة الاتصالات، تؤثر بشدة على عمليات الإغاثة الآمنة والفعالة في أي مكان في غزة، وأكد أن الأمم المتحدة وشركاءها يحاولون زيادة عمليات تسليم المساعدات الإنسانية، لكن منع الوصول من قبل الجيش الإسرائيلي يعيق توسيع نطاق هذه المساعدات.

ووفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، فإن 7 مهمات فقط من أصل 29 كان مخططا لها خلال أول أسبوعين من شهر يناير، اكتملت بشكل كامل أو حتى جزئي.

العدوان على قطاع غزة

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 24 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 61 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم 520 من الضباط والجنود منهم 186 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية برغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية